* بغداد - أ.ف.ب:
قام وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد بزيارة مفاجئة أمس الخميس لسجن ابو غريب قرب بغداد الذي كان محور فضيحة اساءة معاملة معتقلين عراقيين على يد جنود امريكيين. وقال رامسفلد للصحافيين في الطائرة التي اقلته امس الى بغداد اريد ان استمع الى المسؤولين المكلفين يومياً سير العمليات المتعلقة بالمعتقلين.
وأضاف نحن حريصون على أن يعامل المعتقلون بطريقة جيدة وان نرى جنودنا يتصرفون بشكل سليم ونريد ان تعمل تراتبية القيادة بشكل جيد.
وأوضح: مخطئ من يظن انني هنا لأصب الماء على النار مشيراً إلى أن زيارته إلى العراق تهدف إلى التعبير عن شكره للجنود الأمريكيين على العمل الرائع الذي يقومون به وللقاء قادتهم!!.
وفي أبو غريب خص المعتقلون رامسفيلد باستقبال فاتر. وشاهد مئات المعتقلين العراقيين رامسفيلد يجول في السجن في آلية مصفحة.
وقد مد بعض المعتقلين قبضتهم وابهامهم إلى الأسفل كعلامة امتعاض امام رامسفيلد في حين رفع آخرون أعلاماً عراقية ممزقة على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وظل كثيرون واقفين مكتوفي الأيدي من دون كلام. وكان رامسفيلد وصل إلى مطار بغداد الدولي آتياً من واشنطن برفقة رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية ريتشارد مايرز.
ورداً على سؤال لمعرفة ما اذا كانت هذه الفضيحة اثرت على دور حامي الاخلاق الذي يزعم الجيش الامريكي القيام به قال الجنرال مايرز: انها مأساة رهيبة.. ولن نحاول القول انها ليست كذلك.
لكن في ما يتعلق بهذا الدور قال مايرز: ان سبعة اشخاص متهمين بارتكاب بعض الأمور لن يغيروا ذلك. وقال إنه يفضل أن تنشر كل الصور حول سوء المعاملة في السجون التي تشرف عليها القوات الأمريكية في العراق لطي صفحة هذه القضية.
من جهة أخرى أكد وزير الدفاع الأمريكي ثقته في أن دولاً جديدة ستنضم إلى الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة في العراق على حد قوله.
|