* بغداد - الوكالات:
قام دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي أمس الخميس بزيارة مفاجئة للعراق ، في الوقت الذي تسعى فيه بلاده لتهدئة الانتقادات التي تتعرض لها بشأن قضية انتهاك جنود أمريكيين لحقوق سجناء عراقيين.
ووصل وزير الدفاع الأمريكي الذي يواجه مشاكل كثيرة إلى مطار بغداد وسط حراسة أمنية مشددة إلى البلاد التي لقي فيها 700 جندي أمريكي حتفهم منذ الغزو الذي قادته بلادهم العام الماضي .. وبدأ في وقت لاحق اجتماعات مع كبار ضباط الجيش الأمريكي في العاصمة العراقية.
ونفى رامسفيلد خلال الرحلة من واشنطن إلى بغداد التي استمرت 15 ساعة أن تكون وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد حاولت التعتيم على فضيحة سجن أبو غريب قرب بغداد.
وقال للصحفيين على متن طائرته (إذا ظن أي أحد أنني (في العراق) لتهدئة الأمور فهو مخطىء).
نحرص على أن يلقى المعتقلون المعاملة اللائقة. ونحرص على أن يسلك جنودنا السلوك القويم.
وقال رامسفيلد (إذا كان أحد يعتقد أنني هنا لأصب الماء على النار فهو مخطىء) ، موضحا أن زيارته إلى العراق تهدف إلى التعبير عن شكره للجنود الأمريكيين على العمل الرائع الذي يقومون به وللقاء قادتهم.
وقال مسؤولون آخرون في وزارة الدفاع الأمريكية إن الصور التي نشرت مؤخرا لجنود أمريكيين يهينون سجناء عراقيين عراة ، هي التي دفعت إلى هذه الزيارة المفاجئة التي قام بها رامسفيلد والجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة.
وقال مايرز للصحفيين : (هذه مأساة مروعة. لن نقول أبدا إنها ليست كذلك لكنني أعتقد أننا ملتزمون بأفضل المعايير الأخلاقية في العراق).
وكان رامسفيلد ومايرز قد مثلا مرات عديدة في الأيام القليلة الماضية أمام لجان بالكونجرس الأمريكي للإجابة عن أسئلة صعبة بشأن ما إذا كانت الإهانة والاعتداء الجنسي والعنف جزءا من الأساليب التي استخدمت (لتليين) السجناء قبيل استجوابهم.
وحذر رامسفيلد من أن هناك صورا ستسبب أضرارا أكبر اطلع عليها أعضاء الكونجرس يوم الاربعاء ولم تنشر على الملأ بعد.
وقال السناتور بات روبرتس رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي وعضو المجلس عن كانساس من الحزب الجمهوري الذي أجرت لجنته جلسة استماع مغلقة بشأن القضية إنه بالإضافة إلى سجن أبو غريب ورد ذكر سجنين آخرين في المواد الجديدة.
وحتى الآن حددت مواعيد ثلاث محاكمات عسكرية للأفراد بالجيش الأمريكي المتهمين بارتكاب الانتهاكات. ووجه الاتهام لأربعة آخرين من جنود الشرطة العسكرية من بينهم امرأتان وقد يقدمون للمحاكمة العسكرية في وقت لاحق.
|