* الرياض - وهيب الوهيبي- تصوير - عبدالرحيم نعيم:
قال الدكتور الأمريكي خالد عبدالهادي بلانكشيب أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة تامبل إن اللوبي اليهودي المتطرف في الإعلام الأمريكي هو الذي يؤجج الكراهية ضد العرب والمسلمين وأشار إلى أن هذه الصورة ازدادت بصورة كبيرة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م لأن الأمريكيين ارادوا البحث عن كبش فداء وقال إن معظم الإعلاميين البارزين في الإعلام الأمريكي هم من اليهود المتطرفين وفرق بلانكشيب بين اليهودي العادي وبين المتصهينين الليكوديين الذين يعادون كل ما هو عربي وكل ما هو إسلامي.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الدكتور خالد بلانكشيب في الندوة العالمية للشباب الإسلامي تحت عنوان (صورة الإسلام والمسلمين في الإعلام الأمريكي) وقدم للمحاضرة الدكتور أحمد سيف الدين رئيس اللجنة الإعلامية بالندوة، الذي ركّز في تقديمه على شخصية د. بلانكشيب ودوره في الدراسات والثقافة والتاريخ الإسلامي في عددٍ من الجامعات الأمريكية.
وبدأ د. بلانكشيب محاضرته في التفرقة بسبب الإعلام الإخباري المسموع والمرئي الذي يبحث عن الاخبار والموضوعات الاخبارية، وبين الإعلام الخيالي الذي يتناول قضايا خيالية وقال د. بلانكشيب إن الإعلام الاخباري يعمل على تشويه صورة الإسلام والمسلمين وذلك بإخفاء الحقائق، والاعتماد على أن المواطن الأمريكي لا يهتم إلا بالأخبار المحلية وأن هذا الإعلام يخضع تماماً للوبي الصهيوني، ثم تناول الأفلام في السينما الأمريكية خلال قرنٍ من الزمان وخلال دراسة قام بها جاك شاهين عن أفلام هوليوود خلال مائة عام وأن 95% من هذه الأفلام تقدم صورة سيئة وسلبية للعرب والمسلمين و 5% فقط هي التي تقدم صورة معتدلة، وقال: إن هذه الأفلام كانت في البداية تقدم رؤية عنصرية لغير الأمريكي والأوروبي الأبيض، فكان الهندوس والصينيين واليابانيين بل والأيرلنديين من الذين تقدم عليهم صورة سلبية ولكن الوضع تغير بعد قيام دولة إسرائيل حيث زادت الصورة السلبية للمسلمين والعرب، وقال: هم يريدون تشويه صورة كل ما هو مسلم، وقد زادت الصورة قتامة بعد أحداث 11 سبتمبر لأن الأمريكيين أرادوا كبش فداء، ووجدوا ذلك في المسلمين ورفض د. بلانكشيب تحميل المسلمين هذا الأمر، وقال: إن هؤلاء يعادون المسلمين.
|