* فلسطين المحتلة-بلال أبو دقة:
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 61 شهيدا فلسطينيا سقطوا برصاص وقذائف الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر إبريل- نيسان الماضي منهم (22 طفلا) في الضفة الغربية وقطاع غزة..
وأوضح تقرير صادر عن مركز الإعلام والمعلومات الفلسطيني بالوزارة يغطي الفترة من 28 مارس-آذار، حتى آخر إبريل- نيسان أن 39 شهيدا من هؤلاء كانوا من سكان قطاع غزة والباقي من الضفة الغربية ؛ مضيفا أن قوات الاحتلال اغتالت (14شهيدا فلسطينيا) من بين هؤلاء خمسة شهداء في قطاع غزة، على رأسهم الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، قائد حركة حماس في قطاع غزة ومرافقيه، وتسعة فلسطينيين آخرين اغتيلوا بدم بارد في الضفة الغربية.. وذكر التقرير الفلسطيني، الذي تسلم مراسل الجزيرة نسخة منه باليد: أن (83.6%) من الشهداء الفلسطينيين سقطوا اثر إطلاق رصاص حي مباشرة عليهم خاصة في الرأس والجزء العلوي مما يدل على تعمد القتل..
وأشار التقرير الطبي الفلسطيني إلى أن هذا الشهر ( نيسان-إبريل) تميز باستهداف قوات الاحتلال للمدنيين العزل، خاصة الأطفال حيث سقط (22 طفلا شهيدا) ممن هم دون الـ 18 عاما، وكان بينهم ثلاث زهرات فلسطينيات لم يتجاوزن العاشرة من العمر.
وقال التقرير الفلسطيني: إن جيش الاحتلال ترك ثلاثة فتية آخرين ينزفون حتى الشهادة دون أن يسمح لسيارات الإسعاف بالوصول إليهم في بلدة بيت لاهيا إلى الشمال من قطاع غزة..
وحسب ما جاء في التقرير الطبي الفلسطيني: يمثل عدد الأطفال نسبة (36.1%) من مجموع الشهداء من بينهم ثلاث إناث من الرضع والأطفال تتراوح أعمارهن بين عشر وتسع وأربع سنوات من قطاع غزة..
وقال التقرير الفلسطيني: إن عدد الجرحى الذين دخلوا المستشفيات وصل إلى (505جرحى)، منهم (358 جريحا) في الضفة الغربية و(147 جريحا) في القطاع .. واتهمت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة الاعتداء على سيارات الإسعاف وبعض المؤسسات الصحية منها اقتحام مستشفى بيت لحم للأمراض النفسية والعصبية الذي تعرضت أجهزته وممتلكاته لأضرار كبيرة. وأضافت الوزارة: انه في 27 من الشهر الماضي تم تطويق مستشفى ثابت ثابت في طولكرم واعتقل جريح بحالة خطرة، كما أطلقت قوات الاحتلال النار على سيارة إسعاف وهي في طريقها لإنقاذ الجرحى والمصابين في أحداث اجتياح بلدتي لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة.
وحسب التقارير التي تصل الجزيرة تباعا، يأتي ترتيب شهر نيسان-إبريل المنصرم، الثاني من حيث عدد الشهداء لهذا العام، حيث كان شهر آذار-مارس الماضي قد سجل سقوط (93 شهيدا)، فيما سجل شهر شباط-فبراير الماضي سقوط (52 شهيدا)، وسجل شهر كانون الثاني-يناير الماضي سقوط (32 شهيدا فلسطينيا)..
يستهدفون البشر والشجر والحجر في فلسطين..!!
وفي هذا السياق، سياق الدم والتدمير والتخريب، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، من قبل احتلال بغيض يستهدف البشر والشجر والحجر أوضح تقرير إجمالي صادر عن مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، تلقت الجزيرة نسخة منه: أنه منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول-سبتمبر 2000 حتى نهاية آذار-مارس المنصرم سقط من الفلسطينيين 3531 شهيداً بينهم 572 طفلاً دون الثامنة عشرة، (بالإضافة إلى 22 طفلا سقطوا في شهر إبريل- نيسان الماضي) و224 شهيدة، و243 شهيداً استهدفوا في جرائم الاغتيال الصهيونية سقط بجانبهم 90 ضحية.. وأوضح التقرير أن من بين مجمل الشهداء 106 مرضى وسقط 732 شهيداً جراء القصف الإسرائيلي، و43 شهيداً راحوا نتيجة اعتداءات المستوطنين، و656 من الطلبة و30 شهيداً من أفراد الأطقم الطبية والدفاع المدني، و9 إعلاميين، و220 شهيداً رياضياً.
وأضاف التقرير: بلغ إجمالي الجرحى في الشهور الـ 42 لانتفاضة الأقصى 39282 جريحاً و8435 جريحاً تلقوا علاجاً ميدانياً. أما عدد الأسرى، فيقول التقرير: بلغ 7500 أسير، منهم 1252 من طلبة المدارس والجامعات، و336 طفلاً، و196 معلماً وموظفاً عاملاً في وزارة التربية والتعليم، ومن بين الأسرى 821 أسيراً مريضاً مرضاً مزمناً، و82 أسيرة منهن 25 أسيرة محكومة، و52 أسيرة موقوفة، و5 أسيرات موقوفات توقيفاً إدارياً.
وأشار التقرير إلى أن 570 منشأة عامة وخاصة تم تدميرها، فيما بلغ عدد المنازل المدمرة بين تدمير كلي وجزئي 61513 منزلاً، تدمر منها كلياً 5263 منزلاً، 2772 في قطاع غزة، وتدمر منها بشكل جزئي 56250 منزلاً، منها 16186 منزلاً في القطاع. أما عدد المدارس والجامعات التي أغلقت بأوامر عسكرية فهي12 مدرسة وجامعة، وعطلت الدراسة في 1125 مدرسة ومؤسسة تعليم عال، وقصفت 302 مدرسة ومديرية ومكاتب تربية وتعليم وجامعة، وحولت 43 مدرسة إلى ثكنات عسكرية.
أما مجمل الأراضي التي جرفتها قوات الاحتلال الصهيوني فبلغت 62044 دونماً، و202620 دونماً من الأراضي المصادرة لصالح جدار الفصل العنصري، واقتلعت قوات الاحتلال 91581 شجرة، وهدمت 457 مخزناً زراعياً، و472 مزرعة دواجن، وقتلت 12892 رأس غنم، و840 بقرة، وأتلفت 9738 خلية نحل. كما هدمت قوات الاحتلال 262 بئر مياه و207 منزلاً زراعياً، وقتلت 1171589 طيراً، وجرفت 22013 دونماً من شبكات الري، و714719 متراً من خطوط المياه، وهدمت 1014 بركة وخزان، وجرفت 288985 متراًَ من أسيجة المزارع وجرفت 5 مشاتل زراعية متلفة 12 جراراً زراعياً ليبلغ عدد المزارعين المتضررين 10323 مزارعاً.
وأفاد التقرير أن عدد المنشآت الصناعية التي دمرتها قوات الاحتلال بالكامل منذ الأول من تشرين الأول-أكتوبر 2001 بلغت 8264 ورشة، ليرتفع عدد العمال العاطلين عن العمل 302 ألف عامل بنسبة 43.7% من المجتمع الفلسطيني فيما بلغت نسبة الفقر 60% بسبب الحصار والإغلاق الإسرائيلي. وفي إطار آخر سجل التقرير انتهاكات قوات الاحتلال للعمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية التي بلغت 673 انتهاكاً واعتداءً إسرائيلياً ضد الصحفيين. أما حالات القصف الصهيوني للأحياء السكنية منذ الأول من تشرين الأول فقد بلغت حسب التقرير 25089 حالة قصف، فيما أقيمت منذ التاريخ نفسه 2235 نقطة عسكرية وحاجز إسرائيلي جديد.
|