* فلسطين المحتلة-بلال أبو دقة:
كشف جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني في مسح أجراه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونشرت نتائجه صباح يوم الأحد، الموافق 25-4-2004 ؛ أن (67.6%) من الأسر الفلسطينية عانت الفقر خلال العام الماضي (2003).
وأظهرت نتائج المسح الفلسطيني، التي وصلت (الجزيرة) نسخة منها : أن (24.9 %) من الأسر الفلسطينية لجأت للحصول على مساعدة من العائلة أو الأصدقاء لتغطية نفقاتها، و (21.5%) منها لجأت لاستخدام المدخرات المتوفرة لديها، فيما لجأت (41.9%) منها للاستدانة، و (68.9 %) لجأت لتأجيل دفع الفواتير المستحقة عليها (الكهرباء والماء والتلفون) لتغطية نفقاتها الشهرية.
كما تبين أن الأسر في قطاع غزة بقيت أكثر فقرا من أسر الضفة الغربية، أي أنها غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية من المأكل والملبس والمسكن.
وعند الاستفسار من الأسر التي صنفت نفسها أسرا فقيرة عن العوامل التي تساعد على التخلص من الفقر قالت (70.4%) منها بأن توفير فرص العمل يساعد بشكل رئيس على التخلص من حالة الفقر، بينما أفادت (64.5%) بأن توفير المساعدات والحصول عليها يساعد في التخفيف والقضاء على الفقر، وقالت (53.8%) بأن زيادة دخل الأسرة يساعد على التخلص من الفقر.
وقالت نتائج المسح الفلسطيني : إن (32.8%) من الأسر الفلسطينية قد تلقت مساعدات الشهر الماضي، وقد أفادت (62%) منها بأنها تلقت مساعدات لمرة واحدة، مقابل (24.5%) تلقت مساعدات لمرتين، فيما قالت (13.5%) إنها تلقت مساعدات لأكثر من ثلاث مرات.
يشار إلى أن المسح شمل عينة مكونة من (3127 أسرة فلسطينية)، وأن خط الفقر المتوسط للأسرة المكونة من ستة أفراد بلغ (1800 شيكل) إسرائيلياً مع نهاية العام المنصرم، أي حوالي 396 دولار أمريكي، بينما بلغ خط الفقر المدقع لنفس الأسرة (1482 شيكلاً) أي حوالي 325 دولار أمريكي.
وللأطفال الفلسطينيين نصيب من كبير من العناء
وكان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أظهر في نتائج إحصائية نشرت في مطلع الشهر الجاري أن أكثر من 70 % من الأطفال الفلسطينيين يعانون الفقر، مما يدفعهم للعمل في سن مبكرة بسبب تردي الوضع الاقتصادي جراء الإغلاقات الإسرائيلية.
وأظهرت الإحصائيات أن أكثر من أربعين ألف طفل فلسطيني يعملون في الأراضي الفلسطينية، وأن 73 % منهم يضطرون للعمل بسبب الحاجة الاقتصادية.
وتقدر نسبة الأطفال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما بحوالي 53 % من مجموع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة البالغ عددهم 3.6 ملايين نسمة.
يشار إلى أن دولة الاحتلال الاسرائيلي تفرض منذ تفجر انتفاضة الفلسطينييين في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر-أيلول من عام 2000 إغلاقا مشددًا على الأراضي الفلسطينية خالقة أوضاعًا اقتصادية متدهورة بسبب ازدياد البطالة وتدني مستويات المعيشة إلى ما تحت خط الفقر.
وطغت ظاهرة عمالة الأطفال في الأراضي الفلسطينية خلال سنوات الانتفاضة بسبب الحصار والبطالة وتسريح إسرائيل لأكثر من 120 ألف عامل فلسطيني.
وأظهرت الاحصائيات الفلسطينية أن 62 % من أسر الأطفال العاملين يفضلون أن يتفرغ أطفالهم للدراسة فقط، لكن الأوضاع الاقتصادية المتردية حتمت على الأطفال أخذ زمام المبادرة ومساعدة ذويهم لكسب الرزق.
|