خواطر
إلى من أنارت الدنيا في قلبي
أقسمت لمن زرع الأمل في وجداني
بأن لا أخون ولا أعشق من بعده أي إنسان
أحببتها بمعاني الحب
وأخلصت لها بإخلاص الوفاء وصدق المشاعر
إلى من فراشها قلبي ومنزلها قفصي الصدري
وغطاؤها أحشائي مشربها دمي ومأكلها عقلي
كلمات يرددها لساني وينبضها قلبي
بمشاعر الصدق كلمات أرسى من الجبال
خالد الخالد - الرياض
(نياط قلب)
لسان يسجع، وعقل يسمع، وقلب يكتب، الحياة تكونُ كئيبة العيش إذا لم يجد القلبُ قلباً يفهمه، ويتمنى أن يفهم أحد شعور قلب حزين كئيب، وحكايته أنه ذو نياط دائم لا ينقطع. متى ينقطع؟
لا أدري، ربما الآن، غداً، السنة القادمة، أو لا ينقطع أبداً. إنه يبحث عن قلب يفهمه، لذا من يجد لهذا القلب الحزين قلباً يحس بإحساسه، يشعر بشعوره، يفهم كلامه، يهدىء من روعه، الوقتُ يمر، والأيامُ تمضي، وأخشى أن يتفطر هذا القلب قبل أن يجد رفيق دربه.
فراس صالح - الرياض
مع الأحداث
يعيش الإنسان هذه الأيام حياة مليئة بالإشاعات والأخبار الصادقة منها والكاذبة ، وأصبح الإنسان يشاهد شبه يومي سلسلة من الأحداث الدامية فيسمع انفجارات ومداهمات ومطاردات ، ونتيجة لذلك انقسم الناس تقريباً إلى ثلاثة أقسام: منهم من بدأ بإطلاق كلمات قد تكون وبالاً عليه في دنياه وأخراه .. فيكفر هذا ويلعن هذا ويشتم هذا إلى غير ذلك.
ومنهم من يكون محللاً سياسياً فيكذب هذا الخبر ويصدق ذاك ويفسر وقائع هذا الخبر على هواه.
ومنهم من لا يبالي وكأن الأمر لا يعنيه والبلد ليس بلده والضحايا ليسوا من بني جلدته.
ولكن الأمر لا يؤخذ بالشدة ولا بالإرخاء بل بالوسطية المعقولة التي ليس فيها تمييع للدين ؛ فيجب علينا نحن المواطنين من علماء ودعاة ومفكرين ان نكتب بأقلامنا ونتكلم بألسنتنا ونخطب من على منابرنا ونفقه ونوعي شبابنا ونأخذهم إلى بر الأمان فهكذا تصلح الأمة وتنجو بإذن الله.
حسام المشيقح
لتكن أخلاقك رفيعة سامية عن كل تافه
شخصية الإنسان هي التي تحدد للناس الأسلوب الذي يجب أن يعاملوه به ، فمن الناس من يعجبك منطقه في الحديث وذلك لما يملكه من جمال العبارة وحسن المنطق وسلاسة الأسلوب ، ومنهم من تجده يرميك بسهام قوله غير مراع للجوانب الإنسانية في الشخص الذي أمامه مما يؤدي الى حصول التجافي بين الطرفين وهذا نتيجة التعامل بالغلظة وعدم مراعاة شعور الآخرين: { ولَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ }.
ان أغلى ما في الوجود هي تلك المشاعر الإنسانية التي تربط بين بني البشر فتحفل حياتهم بالحب الأخوي الخالص لوجه الله ، ولذلك تجد أن من يحرص على هذه المشاعر تجاه الآخرين هو إنسان على درجة عالية من الأخلاق تحف به السعادة من كل جانب .
لذلك أيتها الفتاة ليكن عقلك وخلقك أكبر من كل موقف تافه وتصرف طائش.
زهرة الوادعي
ظهران الجنوب |