لقد رحل... أو رحلت.. لا يهم أي العبارتين.. لكنها رحلت وتركتني وحيداً..أقاسي اللوعة.. والحزن .. والمآسي.. والحرمان.. أصبحت حياتي بعدها كئيبة.. حزينة.. عشت أصنافاً من الحزن والحرمان بعد غيابها..تركتني ورحلت.. سافرت عني بعيداً.. وتركت قلبي المسكين في حالة يرثى لها..لقد ضيّعت حباً حقيقياً ثميناً.. عشنا في ظلاله أحلى أيام عمرنا.. تواعدنا على التفاني والتضحية والإخلاص.. لكنها كانت خائنة.. كان حبنا لديها مجرد تسلية .. كانت تعبث بمشاعري.. أوهمتني بالحب والعشق وصدقتها.. أصبحت جريحاً .. كسيراً.. حزيناً.. تركتني أربعة أشهر عانيت فيها طويلاً.. وذقت المر كثيراً.. حاولت نسيانها فلم أستطع.. كان إذا قيل اسمها أمامي يرتعش قلبي ويرتجف.. دمرت حياتي ورحلت.. ذهبت بعيداً ثم رجعت.. تطلب السماح.. وتقول إنها نادمة..
ظهرت في حياتي من جديد.. تريد العفو والسماح.. على حد قولها.. وكم تزعم.. قالت: أنا آسفة وقالت كلاماً كثيراً... لقد رجعت لتنهي ما تبقى من حياتي .. رجعت لكي تحطم قلبي.. ألم يكفها ما فعلته من قبل؟!
لقد فرح قلبي برجوعها.. وعودتها.. لكنني قررت أن أتركها.. ودست على مشاعري.. وعلى قلبي.. وقلت لها: وأنا أتقطع من الألم والعذاب .. لكنني خفت في النهاية.. خفت أن تتركني مرة أخرى.. وترحل.. ثم تمالكت نفسي .. وتشجعت.. وقلت لها: لقد انتهى حبنا.. لقد تحطم قلبي.. ولم يبق لك في قلبي أي مكان.. وصرخت في وجهها ..أخرجني من حياتي.. فأنا لا أريد خائنة.
*) المدينة المنورة |