فهد العريفي علم من أعلام بلادنا..
أبو عبدالعزيز رجل من خيرة الرجال..
والرجال معادن، وأبو عبدالعزيز من أندر وأغلى المعادن النفيسة..
عرفت المرحوم منذ نيف وأربعين عاما مضت، هنا في الرياض، فأحسست أنه قريب من نفسي، وتعاملت معه كزميل في الكتابة بصحفنا المحلية، وكعميل في مؤسسة اليمامة الصحفية باعتباره مديراً عاماًَ لها، وأنا كمدير لشركة مروة للإعلان بالرياض، فلمست فيه أخلاقا سامية، وتعاملاً حسناً، وفهماً واعياً متجاوباً.
وترددت على بيته مراراً وتكراراً للزيارة والسؤال عنه.. وفي كل مرة أزداد معرفة له وثقة به وتعلقا ومحبة بشخصه..
وتوثقت علاقتنا: إخاء وصداقة وتعاملاً راقياً.. فالرجل كان يتمتع بحس مرهف، وعلم واسع ورأي صائب وتعاطف دافئ..
فهد العريفي رجل مواقف ناصعة
كنت إذا ما أوصيت أبا عبدالعزيز على شخص ما، له (معاملة) في مؤسسة اليمامة الصحفية مثلاً، وحتى وهو يعيش مع أهل بيته، في زمن التقاعد، كان يسارع بتلبية طلبي للمساعدة لذاك الشخص، ويقول: يا أبا هشام أنت تأمر، غالي والطلب رخيص..!
أبو عبدالعزيز صاحب رأي ناضج ومبدع.. إذا ما كتب في مجلة (اليمامة) الأسبوعية، أو إحدى الصحف المحلية كعكاظ اليومية - تسارع أيدي القراء لتقرأ ما سطره يراع فهد العريفي.. بل وتكون أفكاره ومرئياته محل نقاش هادئ في داره..!
أبو عبدالعزيز بذل من فكره وجهده الكثير، لإرساء دعائم حرية الرأي، وتبادل الآراء، ونشر المعرفة، بكل ما آتاه الله سبحانه وتعالى من مقدرة وجهد..
ألا رحمة الله على فهد العريفي، ابن حائل البار المضياف. الرجل الخلوق الطيب الكريم، ذي الأيادي البيضاء على خلق كثر..
فإلى جنة الخلد - بإذن الله- يا أبا عبدالعزيز، وأسأل الله لأفراد أسرتك: أبنائك وبناتك وحرمك، الصبر والسلوان.. إنه سميع مجيب
والحق سبحانه يقول: (كل نفس ذائقة الموت..) فالله أسأل أن يرحم أخي (أبو عبدالعزيز) وأن يسكنه فسيح جناته في الفردوس العظيم.
|