سارت قوافي الشعر دون معاني
عن وصف ما بي قد يكل لساني
يا أيها العيد السعيد أما ترى
ما حل فيك عليّ من أحزان
يا أيها العيد السعيد لقد غدت
أفراحنا حزناً من الأحزان
عيد.. ألست تعود بالأفراح.. لم
أعهد كهذا أول الأزمان
عيد.. أما يكفيك من آلامي
حتى أخذت أخي من إخواني
قد ودعوا في القبر خلاً طيباً
فرأيت ما من هوله أبكاني
أذهبت عبدالله بعد أخوة
وأخذت مني مقلتي وجناني
فلتبكك الجوف الحزينة أدمعاً
ولتبكك الدنيا وكل مكان
وليبكك الأحباب دهراً.. إنه
في مثلكم فلتدمع العينان
لن أنس بسمتك المضيئة طالما
روت حياة الصاحب الظمآن
لن أنس يوم مرضت.. كنت كشعلة
أجلت سقامي وأذهبت أشجاني
لن أنس ما أهديتني في يومها
ورداً يفوح شذاه بالريحان
لن أنسها تلك السويعات التي
في فصلنا جمعتك مع أقراني
ولطالما جاورتني في بهجة
فبقيت دوماً أفضل الجيران
ومضت بنا الأيام لست أخالها
إلا كطيف خادع الألوان
ورحلت عبدالله عنا بغتة
وتركتني كالتائه الحيران
أبكيك.. أم أبكي السعادة بعدما
ولت سعادتنا.. بلا أثمان
لكنها الدنيا الدنية تلك من
غرت بزخرفها بني الإنسان
دار.. ألا قبحاً لها من موطن
ولإنها والله دار هوان
لكن عزائي أن كلٌ يا أخي
في هذه الدنيا الحقيرة فاني
فليجعل الله اللقاء بجنة
فيها وربي ملتقى الإخوان
يا رب فاجعلني وعبدالله مم
ن في جنان الخلد يلتقيان