الجماهير والنادي
الجماهير الرياضية والتي تحتل القاعدة للرياضة والتي تتكون منها الجمعيات العمومية..
هذه الجماهير أو هذه القاعدة أو هذه الجمعيات ماذا أعطت للنادي أو ماذا قدمت وإذا كان هناك عطاء هل يتناسب مع ما تتطلبه الجماهير، وما تتطلع إليه وما ترضى به..
كل هذه الأسئلة دارت في رأسي وأنا أشاهد ذلك الحماس وذلك الانفعال وذلك الاندفاع من تلك الجماهير خلال مباريات الاسبوع الماضي.
من واقع تجربتي واحتكاكي بالأندية وما دار في رأسي من أسئلة خلال مشاهدتي لمباريات الاسبوع استطعت ان أقسم الجماهير إلى ثلاث مجموعات:
المجموعة الأولى:
وهي الغالبية وهذا ينطبق عليها المثل (أسمع جعجعة ولا أرى طحناً) وهي التي نملأ المدرجات صياحاً وزعيقاً ولا نسمع منها الا الكلام (طلعوا اللاعب..
نزلوا اللاعب.. أين اللاعب.. المدرب.. الإدارة) لكن لو سألت تلك المجموعة ماذا قدمتم للنادي هل تدفعون اشتراكات وتبرعات؟ هل تحملون بطاقات العضوية للنادي؟ بل يمكن لو سألت بعضهم عن مقر النادي الذي ينتمي له لما وجدته يعرفه.
المجموعة الثانية:
وهي البلاء والوباء للنادي وهم من تحدثت عنهم في الاسبوع الماضي وطالبت بإبعادهم من الأندية وهذه المجموعة قد تجد منهم من يحمل بطاقة ومن يساهم ومن يدفع اشتراكاً، ولكن حسناتهم لاتساوى سيئاتهم.
المجموعة الثالثة:
هذه المجموعة قلة ولكن مع هذا تلعب دوراً رئيسياً في تسييره وتتفاعل مع النادي في كل أحداثه.. تعيش مشاكله.. تتبع أخباره.. تناقش أوضاعه تساهم في كل أعماله.
في رأيي ان المجموعة الأولى يجب تجاهلها لأنه من غير المعقول ان تتقبل من شخص رأياً فيما يجهل أو أن تقبل من شخص أن يتصرف فيما لايملك لأنه ما دام غير محتك بالنادي فهو يجهله وما دام لايسهم فهو لايملك.
أما المجموعة الثانية فأعتقد أن إدارة النادي ملزمة بمتابعتها والتعرف على طريقة تعاملها مع اللاعبين حيث إنها هي المسؤولة عن خراب عقولهم وانهيار طاقاتهم بما تقدمه لهم من اغراءات وما تهيئه لهم من وسائل هدامة.
في رأيي ان هذه المجموعة يجب إبعادها ويجب ملاحقتها ومحاربتها ويجب كشفها لكل منتسبي النادي.
أما المجموعة الثالثة، ففي رأيي ان إدارة النادي ملزمة بافساح المجال لها للاسهام معها في كل أعمال النادين ملزمة بالتشاور معهم ومناقشتهم في كل ما يعود بالخير والفائدة للنادي.
ملزمة بعقد اجتماعات دورية معهم وعرض مشاكل النادي وظروف النادي عليهم.
في رأيي ان هذا هو التقييم الصحيح للجماهير الرياضية أو كما نسميهم القاعدة للأندية ولابد ان نأخذ به لأنه من غير المعقول ان نخلط بين المحسن والمسيء والبعيد والقريب والشريف والدنيء، وحتى لانظلم المفيد بالمستفيد.
|