Thursday 13th May,200411550العددالخميس 24 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

447 ضربة جزاء لم تحتسب 447 ضربة جزاء لم تحتسب
النصر البطل الحقيقي في الهجوم على الحكام

شدني ما كتبه المحرر سلطان الجلمود بالصفحة الرياضية في يوم السبت الموافق 29 محرم 1425ه المقابل 20مارس 2004م وفيه أورد تصريحاً لسمو الأمير عبدالرحمن بن سعود، رئيس مجلس إدارة نادي النصر السعودي، وقد عنونه ب (رئيس النصر يهاجم التحكيم ويتهمه بإسقاط الأصفر).
بصراحة لا أحب الخوض في أحاديث ممجوجة بألسنة الناس، ولأنها وبشكل أو آخر ليست لها نهاية كما هي الحال ليست لها بداية، وأعني بها قضية القضايا وأم المشكلات (التحكيم) وكل من يتلقى خسارة نوعية أو كمية، لايجد إلا شماعة ا لتحكيم الجاهزة للأحمال الثقال، وهي الملاذ الآمن لكل من يسعى للهروب من المسؤولية والهم والغم المنتظر، ويستغرق في الضحك على الذقون وعلى الجمهور النصراوي، المغلوب على أمره، والمرغم على تلقي جرعات التخدير والاذلال المعنوي، ولو سألتوا أي مشجع نصراوي عن أسباب الابتعاد عن البطولات ومنصات التتويج والتكريم لأجاب الجميع منهم بأن الإدارة النصراوية هي السبب والهم الجاثم على الصدر وأصرت على البقاء وبالقرب القريب من الإدارة أثناء رئاسة سمو الأمير فيصل بن عبدالرحمن للفريق في البطولة الآسيوية والتأهل للمونديال العالمي للأندية في البرازيل، وأشهد الله أني شجعت الفريق النصراوي في ذلك المحفل الدولي الكبير ولا أزال احتفظ بمبارياته في مكتبتي المرئية لأن النصر السعودي كان يمثل الوطن وفي تمثيل الوطن تنصهر الألوان وتختلط في بوتقة التوحيد والبناء.
وأجزم جزما قاطعاً ويقيناً بأن عِلَّة (النصر) في قيادته المتغطرسة، فمتى ما تنحت جانباً أوغيرت من قناعاتها غير المقبولة رياضيا فسيعود النصر للنصر بإذن الله تعالى، ويكون اسماً على مسمى، وبغير ذلك فلن يكون أحسن حالاً، واستبعد قيام السعد للنصر، ووداعاً للعبارة الآلية للسقوط (النصر بمن حضر)..ودعونا نتخيل فريقا عملاقا بالأمس كان واليوم يكون أضحوكة الدنيا، فمنذ العام 1418هـ لم يتذوق طعما للذهب، وخسر حتى مسابقة كأس سمو سيدي ولي العهد البطولة (19) محليا فقط؟، والعقبى لكل نصراوي بتمام العشرين بطولة، وياويلي من العشرين؟! والنصر من يطوله! كيف الحال؟ وربما تكتفي الأسرة النصراوية عموما بتخليد الفوز على نادي الهلال السعودي في الدور الثاني لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين، لأنها وفي نظر كل نصراوي بطولة تعد، وتسجل، وتحصى وفرحة لاتوصف تنسيهم أنفسهم واحوالهم المتردية والمتهالكة، لأنها بطولة خاصة، وخاصة جداً.وأريد هنا أن أعلق على نقاط مهمة من تصريح الرمز النصراوي الكبير، سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود لجريدة (الجزيرة)، عندما صرح: بأني لم أمتدح التحكيم في مسباقة كأس ولي العهد أمام الاتحاد.
والحقيقة الظاهرة للبيان، والشمس الواضحة في رابعة النهار بأن سموه لم يسبق له ولن يأتي يوم يمتدح فيه التحكيم، حتى وان كان فائزاً فكيف به مهزوما وسواء نفيت الحقيقة أو اثبتها فإن الأمر لايعدو كونه حربا اعلامية ونفسية، وهدفها التأثير لكسب المزيد من التأييد لضمان نقطة يتيمة في حساب البطولات المجمد منذ ثماني سنوات عجاف أكلن ما تقدم من بطولات؟!
* ولست أدري لماذا كل هذا الهجوم المحموم والحرب المسعورة على أسياد الملاعب في بلادنا المتميزة في كل اتجاه، ومنها الاتجاه الرياضي والذي تحظى به المؤسسات الرياضية في الوطن من لدن قيادتنا الحكيمة وفقها الله لما فيه الخير والاصلاح والتقدم المنتظر على كافة الأصعدة والاتجاهات، لأن وطننا الكبير وطن التسامح والطمأنينة ورغد العيش والسكينة، والحياة الكريمة، والتي قلت في بلاد أخرى ليست منا ببعيد، فضلاً عن البعد.؟
وإني لأعجب من تذكر ماض ليس له ان يتذكر الآن، لأن لا فائدة نرجوها منه، ولكن القياس يتطلب الخوض في الماضي من أجل التأثير، والنصر المعنوي، وبلغة لعل وعسى وما استمرار الرمز النصراوي بالنيل من الحكم الدولي السعودي ظافر أبو زندة هذا الموسم بالذات إلا للتذكير غير المبرر، وادخال نادي الهلال السعودي بأي إشكال تحكيمي للنصر منه أدنى فائدة -زعموا- وللتذكير فإن المدافع الاتحادي باسم اليامي وفي تلك المباراة تدخل بقوة على صدر ويد المدافع الهلالي محمد النزهان فأعلن الحكم عن وجود خطأ صحيح لمصلحة النزهان، وعن مكافأة الحكم بالشارة الدولية، فلابد ان يعلم الجميع وبما فيهم الرمز النصراوي بأن من أخذ شيئا يستحقه فهو له، وبلهجتنا المحلية من حصل شيئا يستاهله، والشارة الدولية تمنح من قبل اتحاد الكرة الدولي FIFA وذلك بعد ترشيح من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة وجه السعد ومنتهى الطموح سمو الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي والعربي لكرة القدم سمو الأمير سلطان بن فهد، وسمو نائبه، سمو الأمير نواف بن فيصل واللذين لم يبخلا على قطاع التحكيم خاصة بل العكس هو الحاصل والمشاهد، وما التكليفات الخارجية التي يحظى بها الحكام السعوديون إلا أوضح دليل على نجاحات التحكيم السعودي وحكامه المتميزين ويكفي شهادة الدول التي استعانت اتحاداتها الأهلية بأطقم سعودية للتحكيم في المناسبات المهمة رياضيا لديها.
* ونأتي هنا (لنا ضربتا جزاء أمام الاتحاد) هذه ليست بالجديدة أيضا فأسأل الجميع بالله العلي العظيم هل مرت مباراة للنصر لم نسمع أو نقرأ أو نرى تصريحا بأن لنا ضربة .. ضربتين.. ثلاث ضربات؟ في المباراة، دائما وأبداً أصيبت رؤسنا بالصداع والدوار من كثرتها، لابارك الله فيها من تصاريح تؤجج الفتن النائمة في مهدها، ولعن الله من أيقظها، أو كما قال رسول الهدى، نبينا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام..
* لا اتحاد، ولا حتى نصر بحاجة لأي حكم كان ولكن هكذا هي الحال التي وصل لها البعض من المنتسبين للرياضة في بلادنا..
* وهنا أتساءل بعدما وافق الاتحاد السعودي لكرة القدم على الاستعانة بالحكام الاجانب (الأوروبيون) لقيادة نهائي كأس ولي العهد والمربع الذهبي والنهائي الكبير على دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، هل سيرضى المعنيون بالأمر عن التحكيم الأجنبي؟ أعتقد بأن الإجابة بلا.. ستظهر على السطح من جديد، ولنعد للوراء عندما قاد الحكم الدولي العالمي المونديالي العربي المسلم المغربي (سعيد بلقولة) رحمه الله عندما اتهموه بأبشع الاتهامات ووصفوه باقذع الأوصاف ولم يعجب المعنيين بالأمر ذلك الحكم المغربي فكيف بالأوروبيين؟ مع الأخذ بالعلم بان المشاكل التحكيمية في العالم أجمع، وهي ظاهرة عالمية وبأخطاء فادحة وبشعةو(اللي شافها المفروض يقول الحمدلله.).
وختاماً لدي اقتراح لتطوير التحكيم ولجنته الموقرة أوجهه للمسؤولين في اتحاد الكرة السعودي لكرة القدم افتحوا باب الاحتراف للحكام بمختلف درجاته من أجل مستقبل مشرق ومشرف للتحكيم باذن الله تعالى مع الأخذ بالأسباب المعينة على تجنبهم شر التصاريح والضربات الاستباقية.. الوقائية.. وأسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية..

عبدالرحمن بن محمد المهوس - بريدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved