*كتب - عيسى الحكمي:
أنقذت العناية الإلهية (قبل كل شيء) مساء الثلاثاء مدافع الاتحاد المخضرم أحمد خريش من موت محقق على أرض أستاد الأمير عبدالله الفيصل، حيث دارت المواجهة الكبيرة بين قطبي جدة الاتحاد والأهلي، عندما سقط مغشياً عليه إثر ارتطام عفوي مع زميله سعود كريري الذي دهش من المشهد كباقي من تابعه سواء في أرض الحدث أو خارجه عبر شاشات التلفزيون.
وأعاد المشهد الحزين لوضع خريش الأنفاس (المحبوسة) لمشهد إصابة الكاميرون مارك فيو الذي لقي حتفه أثناء مباراة بلاده في كأس القارات أمام كولومبيا العام الفائت في بطولة كأس القارات لكن العناية الإلهية هذه المرة قدّرت السلامة لخريش.. وأكدت إصابته (اللحمة) الرياضية بداية بتواصل أكبر مسوؤلي الوسط الرياضي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل مع الحدث وتواصلاً بمنسوبي الناديين واللاعبين الذين ضربوا أروع المثل وهم يحتشدون حول زميلهم ويصرون على أيقاف اللعب قبل دقائق في النهاية ليجد الحكم الدولي علي المطلق نفسه مجبراً أمام إصرارهم على إيقاف المباراة في مشهد أعاد سيناريو توقف مباراة الدوري الإيطالي بين روما ولاتسيو قبل نحو شهر على خلفية حادث لأحد مشجعي روما.
الإصابة التي تعرض لها خريش بقدر ما أفرحت المتابعين بسلامته فهي أفرحتهم بانتصار الروح الرياضية والترابط الاجتماعي على (التعصب) الذي ماتت بذوره مساء الثلاثاء إلى غير رجعة بإذن الله.
|