في بادئ ذي بدء تحية صادقة من الأعماق، تحية وفاء وعرفان، تحية من الوجدان تقفز لهامات الأبطال الشجعان، تحية وطنية غنية لكل جندي من جنودنا بل لكل رجل أمن في وطننا الغالي من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه ومن بره لبحره ومن سمائه لأرضه ومن كل شبر فيه لكل رجال الأمن باختلاف رتبهم وتباين أعمارهم لمن يستحقون التحية والإشادة برباطة جأشهم وقوة عزيمتهم وصبرهم وتحملهم.
تحية يستحقها هؤلاء المرابطون هؤلاء الذين سقوا أمن وطنهم بدمائهم هؤلاء الذين عقدوا العزم على المضي قُدماً في كل ما من شأنه خدمة دينهم ووطنهم وتصفيته وفلترته من كل ما يشوبه من فعل قبيح فعله أناس متطفلون منحلون من قيم الإسلام ومبادئه مبتعدون كل البعد عن نهج الإله الأوحد ونهج الإسلام الصحيح ونهج الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يحرم قتل النفس البريئة بأي طريقة كانت وأي سبب كان..
كلمة حق أقولها من نفسي وعن كل مواطن في هذا البلد المعطاء -نحن فخورون- نعم نحن فخورون بهؤلاء الرجال الأبطال هؤلاء الرجال حماة الوطن ومكتسباته هؤلاء الذين يرون زملاءهم وإخوانهم يموتون أمامهم -شهداء بإذنه تعالى- ولا يزيدهم ذلك إلا إصراراً وقوة وعزيمة، هؤلاء الذين يعرضون أنفسهم للموت كل لحظة ولا يبالون لأنهم يعلمون الأثر الطيب الذي سيخلفونه وراءهم إن استشهدوا سواء أكان ذلك لأبنائهم أم لأبناء وطنهم ككل.. رفعة في الأسماء ونجوم متلألئة في السماء لها من الصفاء والنقاء ما يجعلها بإذن الله في دار البقاء فنحن مع هؤلاء الأبطال بالقلوب والدعاء ندعو الله أن يوفقهم في مهمتهم الصعبة وهم أهل لها كما عودونا دائماً في مهمتهم التي تتلخص في هذا الوقت في القضاء على هذا المرض العرضي الذي سيزول بالتكاتف والتعاون مع هؤلاء الرجال المخلصين بإذن الله تعالى.
|