إن ما حصل مؤخراً من تفجير استهدف مبنى الإدارة العامة للمرور هو نكران هذه الشرذمة والفئة الضالة لجميل وطنهم الذي لم يأل جهداً في سبيل خدمتهم وراحتهم.
وإن ما يقوم به هؤلاء الضالون من استهداف رجال الأمن سواء في مقر عملهم أو في دورياته أثناء تأدية واجبهم ما هو إلا دليل واضح على أن القصد مما يقومون به هو الإفساد والخراب في البلاد وليس إصلاحاً كما يدَّعون وينسبون أعمالهم الإرهابية وتفجيراتهم إلى أنها جهاد في سبيل الله.
أين تحكيم العقل في هذه الأمور أيعتبر قتل إنسان مسلم خلفه نساء ترملن وأطفال تيتموا جهاداً في سبيل الله.
وهل يعتبر قتل طفله بريئة تلهو وتلعب جهاداً، بل إنه يعتبر جنوناً في العقل لا وربي إنه في سبيل الشيطان وسبيل أفكارهم المسمومة التي غرروا بها.
ألم يسمعوا قول الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.
إن هذه الفئة الضالة الحاقدة التي تدّعي أن ما تقوم به جهاد وإصلاح ليس بيننا وبينهم سوى ما قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية (السيف والبندقية).
وأخيراً..
* أقول لولاة أمرنا أعانكم الله على تحمل هذه المسؤولية ووفَّق الله مساعيكم في التخلص من هؤلاء الشرذمة الحاقدين الضالين.
* وأقول لرجال الأمن إن ما تقومون به من حماية لبلادنا وأرواحنا وممتلكاتنا مأجورون عليه وسوف يكون نصيبكم الجنة بإذن الله، ونحن معكم في السراء والضراء.
* وأقول لوالد ووالدة الطفلة (وجدان) وأفراد أسرتها - رحمها الله - وجعلها شفيعة لكم يوم القيامة اصبروا واحتسبوا الأجر وإننا لن ننساكم فنحن أبناء يجمعنا دين واحد ووطن واحد.
* وأقول لكم أيها الإرهابيون توبوا إلى الله تعالى فإن الله غفور رحيم، وإن استمررتم على هذا النهج فإن الله شديد العقاب.
|