أمن البلاد على البرية بادي
أمن البلاد صحيفتي ومرادي
أمن تبدى في البلاد يصونها
آساد أمن في ربى الآساد
أمن يشيّد بالأمان سلامة
مد الحصون بقوة وعتاد
روح البلاد لقد تعاظم أمنها
أنتم إليها الدرع بالإسناد
أنتم حماة للعشيرة من ردى
أنتم منار النصح والإرشاد
يأتي الحجيج لكي يقيم مناسكاً
يبغي الجميع مسرة العبّاد
عزم الرجال لقد تلفف حولها
دحر الشرى وأطاح بالأحقاد
نبض البلاد أحب فيك جسارة
تحمي الحمى للشيب والأولاد
قد عانقتك من الربوع مباهج
هتفتك ذخراً منبر الأمجاد
لو همَّ باغ ان يعكر صفوها
عين الصقور عليه بالمرصاد
يا من تبدى في الشجاعة للورى
حدٌّ يطيح مضرة الإفساد
كلٌّ تفانى للوفاء بعهدكم
سدوا الثغور على قُوى الحساد
كلٌّ توالى بالأمان مبشراً
همسات زرع هام في الإنشاد
بيديك عدلٌ قد تأصل نبعه
حوليك أمنٌ عروةُ الأجناد
اليوم عاش الأمن يعلو ربوةً
صدحت به ترنيمةُ الزهاد
خارت قوى الأشرار في فكر بغى
ذهبت دراج الريح تلو كساد
هدي أيادٍ لو تمادت قطعت
وتنال ردعاً محكم الإعداد
ركن السمو سموت شأناً عالياً
وأقمت عدلاً منهل الأجداد
ووقفت تدعو العالمين توحداً
في وجه كل مخرب وفساد
ورفعت دوماً للحقيقة رايةً
علمت جموع الخلق والأشهاد
الشعب أنزل في المنازل أهلها
كنتم له الينبوع للإمداد
وعلوت قدراً في البرية جلها
تتلو جموع الشعر والأوراد
عين الصبيِّ يرحب أمنك أغمضت
نعمت أمانك بهجتي وبلادي