*** في فمي طعم ملح
وفي الملح مزيجٌ من المرِّ...
والغثيان... يعتور المعمورة...
فمي تحول إلى المعمورة...
في داخله أكوام من الكلام...
وسُحنة الكلمة يضمِّخها الحياء..
لكنَّ الخجل تلفَّع بالخزي ثمَّ غادر فراغ المعمورة
*** في عينيَّ أكوام من جبال الفجيعة
والمعمورة تقلَّصت كالذُّبابة... حين يسحقها الماء فتذبل ، ولا أحد يشتهي ملاحقتها... حتى لو كان أصبعاً متصلباً في سجون الفضيحة... ليحرّكها لتنأى عن أرنبة أنفه...
*** في أنفي شواءٌ لرائحة الشَّجر...
وعبقٌ لشواء الفضائل...
وشيءٌ من السّموم فحَّها صدر الأرض...
*** والمعْمورة تتكوَّم بلحمها ، وشحمها ، وترابها ، وهوائها ،وطقوسها، وأزمنتها داخل فمي ، وتمتدُّ من الحنجرة على طرفيْ نقيض ؛ لتستقرَّ بنبضها الصَّارخ في أذنَّي...
*** تثقل الكلمة... وتتحرَّك الدَّهشة يمنةً ويسرةً ...وثمَّة صمت يطبق الشّفاه.
| 
