* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
نوَّه الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس المركز الدولي للسنة والسيرة النبوية رئيس جامعة الأزهر سابقاً والذي شارك بفعاليات ندوة عناية المملكة بالسنة والسيرة النبوية التي اختتمت فعالياتها يوم الخميس الماضي بدور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده الأمين في خدمة وتفعيل القضايا الإسلامية من خلال العديد من الأنشطة العلمية التي تخدم هذه الجوانب. وقال في تصريحات ل(الجزيرة): إن عقد ندوة العناية بالسنة والسيرة يؤكِّد هذا التوجه، مشيراً إلى أن عقدها يأتي في إطار العديد من الأنشطة المماثلة التي تشهدها هذه البلاد واعتبرها امتداداً للدور الريادي الذي تنهض به المملكة العربية السعودية من جهود تذكر فتشكر في خدمة الإسلام، وقضايا الأمة، ووقوفها على هموم أمتها، وحرصها على أشرف تراث في الوجود، بما تقيمه من قلاع العلم، والمعرفة، والجامعات والأكاديميات في داخل المملكة وخارجها، ولا عجب في ذلك، فهي قلب أمتنا الإسلامية النابض وهي وطن الحرمين الشريفين ومنزل الوحي، وقبلة المسلمين ومثوى رحمة الله للعالمين سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وقال إنه من حسن الطالع أن يتم عقد هذه الندوة التي تهتم بالسيرة والسنة النبوية في هذه المدينة دار الهجرة في طيبة الطيبة مدينة صاحب السنة المطهرة عليه أفضل الصلاة وأتم السلام حتى يكون شاهد المكان بالمدينة، وشاهد الزمان بشهر المولد النبوي، وشاهد الحضارة بهذا اللقاء أعظم الأدلة الكاشفة عن عالمية الإسلام وسماحته، وعن عدله ووسطيته حيث إن الإسلام دين الوسطية والبعد عن التطرف والتشدد. وقال إنما جاءت به السنة المطهرة وهو تعزيز لما جاء في القرآن الكريم من دعوة إلى التراحم، والتسامح والسلام يدعو العالم المعاصر، وسائر العناصر المعادية لهذه الدين أن يتعرَّفوا على قيمه ومبادئه العادلة التي لو سادت العالم لأمن الناس أجمعين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن من يخالف هذه الدعوة العالمية، أو ينحرف عنها متطرفاً، أو متشدداً فليس من أهلها.
وأكَّد هاشم على أن الدين الإسلامي ينبذ التطرف والتشدد اللذين تجد من يروِّج لهما، مؤكِّداً أن ديننا ضد التطرف والتشدد والعنف لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى منها من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولسنا منه).
وقال إن الإسلام يتبرأ ممن يحمل السلاح على هذه الأمة ويروِّع الآمنين ويقتل المستأمنين لأن هذه الأمة هي أمة الرحمن والعدالة والوسطية، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من حمل علينا السلاح فليس منا)، ودعا من يحملون السلاح على إخوانهم ويبددون أمنهم واستقرارهم ويبيحون دماءهم المعصومة بالعمليات الإرهابية التي تشهدها العديد من الدول العربية والإسلامية إلى العودة إلى الصواب، مؤكِّداً أن هذه الفئة مغرر بها، داعياً من يقفون وراء هذه الفئات أن يتقوا الله.
|