* الرياض - عبدالله الجبيري:
منح المؤتمر الدولي الرابع عشر (حماية البيئة ضرورة من ضرورات الحياة) العضوية الشرفية لكل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز تقديراً لجهود المملكة العربية السعودية في مجال حماية البيئة ومواردها الطبيعية واسهاماتها الدولية المتواصلة في شؤون البيئة.
وكان قد انعقد المؤتمر لمدة يومين في مدينة الإسكندرية في الفترة من 7-8 مايو 2004م بتنظيم من مركز التعاون الأوربي العربي ومقره في ميونيخ بألمانيا الاتحادية، بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية الأخرى؛ وحضره حشد كبير يمثل الجهات الوطنية والمنظمات الدولية العاملة في مجال حماية البيئة حول العالم.
ومن ناحية أخرى منح المؤتمر جائزة البيئة للدكتور عبدالعزيز بن حامد أبوزنادة الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية ضمن خمسة قادة وعلماء بارزين في الوطن العربي تقديراً للخدمات المتميزة التي يبذلونها والدور الفعال الذي يضطلعون به في دعم المسيرة الدولية للمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية. وقد قام الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي في جمهورية مصر العربية بتسليم الجائزة للدكتور أبوزنادة الذي شارك في فعاليات المؤتمر بمحاضرة عن تجربة المملكة العربية السعودية في الإدارة المستدامة للتنوع الإحيائي.
وأوضح الدكتور أبوزنادة في كلمته أمام المؤتمر اعتزازه بتقدير المؤتمر لجهود بلاده في هذا المحفل الدولي الهام المتخصص. وقال ان هذه الجائزة ما هي إلا تتويج وتأكيد للدور الذي تلعبه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وللتوجيهات الحكيمة والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل العضو المنتدب.
كما أشار سعادته الى أن المملكة العربية السعودية تعمل دوما لدعم الجهود الدولية والإقليمية لأجل المحافظة على البيئة والحياة الفطرية والتراث الإنساني؛ وأنها قد قطعت شوطاً كبيراً في تضمين مفاهيم وسياسات حماية البيئة في الاستراتيجيات الوطنية للمحافظة على التنوع الأحيائي والأنواع الفطرية والإدارة المستدامة للمناطق المحمية وكافة مجالات التنمية. كما أن المملكة تسعى في الوقت الراهن لتطبيق الأساليب الحديثة للتنمية المستدامة بما فيها السياحة البيئية ومتنزهات الحياة الفطرية إلى جانب تطوير أنشطة الصيد البري.
وقد أوصى المؤتمر بدعم جهود حماية البيئة وتفعيل الاتفاقيات الدولية، ودعم الجهات العلمية والبحثية، وتطبيق مبدأ الإدارة المستدامة التي تتكامل فيها الاعتبارات البيئية والاقتصادية والاجتماعية ضمانا لسلامة النظم البيئية التي تحوي جميع مقومات حياة الإنسان.
|