Thursday 13th May,200411550العددالخميس 24 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في ملتقى التربية بالحوار الذي يرعاه الأمير مقرن: في ملتقى التربية بالحوار الذي يرعاه الأمير مقرن:
د. التركي يعرض تأصيلاً إسلامياً للحوار محدداً مقاصده ووسائله وآدابه

* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي:
أبرز معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العوامل التي ينبغي أن يرتكز عليها الحوار الثنائي والجمعي والوطني وحوار الحضارات.
واستعرض معاليه أنواع الحوار ووسائله وأهدافه وآدابه في محاضرة ألقاها في ملتقى (التربية بالحوار) الذي نظمته كلية المعلمين في المدينة المنورة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة وذلك في قاعة المحاضرات بمركز الأمير سلطان في الحرة الشرقية، والذي دعا إليه عميد معهد المعلمين بالمدينة المنورة الدكتور صالح بن درويش حسن معمار، في وقت تستعد فيه المدينة المنورة لاحتضان مؤتمر الحوار الوطني الثالث.
وقد شرح د. التركي الموضوع القيم لملتقى المدينة (التربية بالحوار) من خلال سبعة محاور ينبغي أن يستلهم الحوار في المنظور الإسلامي المقاصد التي تضمنتها ليكون حواراً منهجياً مثمراً.
وبين معاليه في أحد المحاور الرئيسية أن الحوار منهج إسلامي ذو أبعاد حضارية ضاربة في عمق التاريخ، تتصل بدعوات الأنبياء عليهم السلام، مبرزاً معاليه المرتكزات المنهجية للحوار من القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، حيث كان الحوار منهج النبي صلى الله عليه وسلم، ما في قصة وفد نجران، وتوزيع الغنائم في حنين وغيرها، ومن خلال الأدلة والشواهد التي عرضها د. التركي قدم التعريف الإسلامي للحوار بأنواعه الديني - والاجتماعي - والوطني - وحوار الحضارات.
وبين معاليه في محور آخر أن للحوار أهدافاً ومقاصد وأساليب بنبغي أن تجتمع لتحقيق الاستراتيجية الإسلامية في الإقناع بمحاسن الإسلام، دفع الشبهات وإيضاح الإشكالات، صياغة العواطف الإسلامية الرشيدة، نقد فكرة مخالفة للإسلام.
وفي محور آخر من محاور هذا الموضوع بين د. التركي أن الحوار يقوم على مادة سواء كان بين الأفراد أو الجماعات، مشيراً معاليه إلى عناية الإسلام بالحوار التربوي الذي يشمل مراحل عمل الإنسان، وأبرز الفارق بين النظرة التربوية في الإسلام ونظرة مدارس التربية المعاصرة التي تحدد الزمن التربوي في عمر الإنسان وتقصيره على مرحلة الطفولة مبيناً ان النظرية التربوية الإسلامية تستمر في تأثيرها على المسلم حتى مماته.
كذلك لفت معالي د. التركي إلى أهمية التقيد بالأسلوب الإسلامي في الحوار سواء كان بين المسلمين أو بينهم وبين غيرهم مبرزاً خلال ذلك الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأكد أن نجاح الحوار الوطني في المملكة يعود إلى انتهاجه المنهج الإسلامي، وإلى الرعاية الحكيمة من لدن ولاة الأمر جزاهم الله خيراً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved