* الرياض- الجزيرة:
عقدت ندوة السياحة في المملكة العربية السعودية: المقومات والإمكانات، خلال الفترة من 14 إلى 17-3-1425هـ ، في رحاب جامعة الملك سعود تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة وقد افتتح الندوة نيابة عن سموه، صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، وقام بتنظيم الندوة كل من الهيئة العليا للسياحة وجامعة الملك سعود، ممثلة في قسم الجغرافيا وقسم الآثار والمتاحف.
وتم خلال الندوة عقد عشر جلسات علمية أُلقي خلالها 41 بحثاً، وتم خلال الجلسة الحادية عشرة وهي الجلسة الختامية وتلاوة التوصيات والتي عقدت عند الساعة الواحدة من بعد ظهر الخميس الموافق 17-3-1425هـ برئاسة أ.د. عبد العزيز بن عبد اللطيف آل الشيخ، رئيس اللجنة التنظيمية العامة للندوة وقام بعمل مقرر هذه الجلسة د. بدر بن عادل الفقير، عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا، جامعة الملك سعود، وبعد تلاوة التوصيات وأخذ آراء الحضور تم تشكيل لجنة لصياغة التوصيات مكونة من أ.د. أحمد بن عمر الزيلعي، مقرر اللجنة العلمية بالندوة، عضواً و أ.د. خليل بن إبراهيم المعيقل، عضواً ود. عبد المحسن بن عبد الله الحجي، عضواً ود. بدر بن عادل الفقير، مقرراً.
وبعد أن تداولت اللجنة تقارير مقرري الجلسات العلمية والتوصيات التي وردت من حضور الجلسات العلمية والجلسة الختامية للندوة، تم إقرار التوصيات التالية:
أولا: توصيات عامة
1- رفع برقيات الى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، باسم اللجنة التنظيمية العامة للندوة وباسم أعضاء اللجان المنبثقة من اللجنة التنظيمية العامة للندوة والمشاركين فيها لإدانة واستنكار الاعتداءات الارهابية على الوطن الغالي، وتدعو المولى عز وجل أن يحفظ الوطن من شرور كل حاسد وحاقد ويحقق لشعبه على الدوام الأمن والاستقرار والرخاء.
2- اعتبار كلمة راعي الندوة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة والتي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، وثيقة اولى من وثائق الندوة.
3- اعتبار كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وثيقة ثانية من وثائق الندوة.
4- إنشاء قواعد بيانات جغرافية خاصة بكل أنواع السياحة في المملكة.
5- دعم مراكز الأبحاث في الجامعات بالتركيز على الأبحاث المتعلقة بالنشاطات السياحية.
6- التأكيد على خصوصية السياحة في المملكة العربية السعودية وانسجامها مع قيم وثوابت المجتمع.
7- الطلب من الأقسام العلمية بالجامعات وضع برامج ضمن خططها الدراسية تهتم بالسياحة والتنمية المستدامة بحيث يشمل ذلك كلاً من التخصص الفرعي والشعب، وتوجيه رسائل الدراسات العليا في الأقسام العلمية ذات العلاقة بالأنشطة السياحية لدراسة مقومات وإمكانات ونتائج التنمية السياحية في المملكة.
ثانيا: التوصيات المرتبطة بمحاور الندوة
مقومات السياحة
المقومات الطبيعية:
1- تقنين ملكيات الأراضي وفي المناطق الجبلية الغابية وأغوار تهامة المتصل بها وتفعيل المرسوم الملكي الخاص بالمحافظة على الأراضي الساحلية.
2- المحافظة على الشواطيء المفتوحة قرب المدن الساحلية الكبيرة وتطويرها سياحياً.
3- تدعيم مقومات السياحة بإقامة المدن الترفيهية.
4- استثمار أرخبيل ضفة الوجه وأرخبيل جزر فرسان في البحر الأحمر وذلك بتحويلها الى منتجعات سياحية جزرية.
المقومات الأثرية والتراثية:
1- تأييد ودعم توصية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، الأمين العام للهيئة العليا للسياحة بشأن تطوير قسم الآثار بجامعة الملك سعود لخدمة قطاع السياحة التاريخية والآثارية.
2- إعطاء المزيد من الاهتمام بالمواقع التاريخية والآثارية في مكة المكرمة والمدينة المنورة كداعمٍ رئيس للسياحة الثقافية.
3- توجيه فرق التنقيب عن الآثار الى المناطق النائية المشتملة على آثار لحضارات تاريخية متعاقبة في المملكة.
4- دعم مشاريع ترميم وصيانة وإدارة المواقع الآثارية والتراثية.
5- توثيق وتصنيف عناصر التراث غير المادي وتشكيل لجان محلية في المناطق تتولى ذلك.
6- العمل على إنشاء متاحف جديدة في المدن ذات الجذب السياحي.
ثالثا: إمكانات السياحة
النقل والمواصلات:
1- الإسراع بخصخصة النقل الجوي لتقديم خدمات أفضل للأنشطة السياحية.
2- الإسراع بإنشاء الخط الحديدي المطور بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع وجدة.
3- تعميم خدمات النقل السياحي بالعربات المعلقة ( التلفريك) في المناطق الجبلية السياحية.
4- تكثيف ربط مراكز الجذب السياحي بشبكة الطرق الوطنية.
5- إنشاء مطارات أو مهابط لاستقبال طائرات صغيرة في المناطق السياحية النائية.
6- الاستفادة من المطارات لتنفيذ الخطط التسويقية للمواقع السياحية.
7- دخول الخطوط السعودية في اتفاقيات تسويقية وسياحية لتنمية حركة النقل الجوي من مطارات المملكة وإليها.
8- التنسيق بن وسائل النقل المختلفة لتأمين الوصول للمناطق السياحية.
الإرشاد السياحي:
1- التوسع في إنشاء كليات للسياحة والضيافة في مناطق المملكة.
2- استحداث درجة دبلوم بعد الثانوية العامة للإرشاد السياحي يشترك فيه أقسام الجغرافيا والتاريخ والآثار واللغة الإنجليزية والاجتماع والهندسة البيئية.
3- تضمين الخطط الدراسية لأقسام الجغرافيا والتاريخ والآثار والعمارة والتخطيط مقررات تخدم النشاط السياحي عامة والإرشاد السياحي خاصة.
4- وضع كادر وظيفي لخريجي المؤسسات السياحية الأكاديمية والتأهيلية وتوفير فرص العمل لهم كمرشدين للحج والعمرة والزيارة والسياحة.
الاتصال
في المجال الإعلامي:
1- إصدار مجلة علمية متخصصة عن السياحة.
2- إصدار نشرة إخبارية عن السياحية.
3- تشجيع إنشاء مراكز إعلامية أهلية لتسويق السياحة الوطنية في الداخل والخارج.
4- دعم مبادرة الهيئة العليا للسياحة بإنشاء المجلس الوطني للتسويق السياحي.
في مجال الخرائط السياحية:
1- إنشاء إدارة خاصة في الهيئة العليا للسياحة للخرائط السياحية تشمل مهامها: وضع ضوابط ومعايير علمية دقيقة وموحدة لإنتاج وإخراج الخريطة السياحية من حيث الرموز والحجم والألوان والتعاون الإيجابي مع أقسام الجغرافيا بجامعات المملكة ومع الجمعية الجغرافية السعودية لإنتاج الخرائط السياحية للمستخدمين وصناع القرار.
2- العمل على إصدار أطلس رقمي عن المناطق السياحية بالمملكة بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة وأقسام الجغرافيا والآثار والمتاحف والعمارة والتخطيط والجمعية الجغرافية السعودية وهيئة المساحة الجيولوجية وإدارة المساحة العسكرية.
3- إنشاء خارطة سياحية لمناطق الكثبان الرملية في المملكة العربية السعودية يحدد فيها مواقع الجذب والاستثمار السياحي ومناطق التنمية السياحية المستدامة وذلك بالتعاون بين قسم الجغرافيا والجمعية الجغرافية السعودية.
اقتصاديات السياحة
1- التدريب:
1- منح قروض ميسرة وتسهيلات ومزايا لتشجيع الاستثمار في التدريب.
2- توفير المنح الدراسية في الداخل والخارج للتدريب السياحي من قبل الدولة.
3- الاستفادة من البرامج والمنح الدولية سواء من المنظمات الدولية أو من الدول الصديقة في مجال تنمية الموارد البشرية.
4- إسهام القطاع الخاص في التدريب من خلال برامج خدمة المجتمع ورعاية برامج وتدريب وابتعاث الشباب للعمل بعد التخرج.
5- إيجاد آليات مناسبة للتوفيق بين طالبي العمل في الميدان السياحي والمؤسسات العاملة في القطاع السياحي.
2- الاستثمار:
1- دعم مبادرة إنشاء صندوق تنمية السياحة الوطنية.
2- إجراء دراسات متخصصة عن أوضاع الإيواء السياحي تبحث في المشكلات والمعوقات التي تواجه الإسكان السياحي كمشكلات الموسمية والاستيعابية ومدى الجاذبية للاستثمار مع المراجعة المستمرة لسياسات أسعار الإيواء السياحي لتحقيق شعار :( الجودة مقابل الثمن).
3- الاستثمار في تنمية الحرف والصناعات التقليدية بالآليات التنفيذية التالية: إقامة مراكز حرفية لإنتاج وعرض وتسويق المصنوعات التقليدية بقرب مواقع التطوير السياحي وإقامة متاحف خاصة بالحرف والصناعات التقليدية لتوثيق وتصنيف عناصرها وإنشاء مراكز تدريب جديدة في ميدان الصناعة التقليدية ودعم برامج الجمعيات الخيرية النسائية والمؤسسات المهتمة بالحرف والصناعات التقليدية وتشجيع المهرجانات والمعارض ذات العلاقة.
4- استثمار مواقع التراث العمراني: تبني برامج مشتركة بين الهيئة العليا للسياحة والأقسام العلمية المتخصصة بالجامعات لتسجيل وتصنيف مواقع التراث العمراني ووضع الأسس والانظمة المحفزة للجهات الحكومية والخاصة لدعم الاستثمار في مواقع التراث العمراني والعمل على توعية ملاك مباني التراث العمراني بالقيمة الحقيقية لمبانيهم وتحفيزهم على استثمارها سياحياً والاستثمار في الأسواق الأسبوعية الشعبية عبر دراستها للتعريف بها وبتاريخها ومجالات استثمارها عن طريق ترميم نماذج من هذه الأسواق وتحويلها الى نقاط جذب سياحي وثقافي على أن تخصص لعرض الصناعات التقليدية والمنتجات الزراعية المحلية.
السياحة المستدامة
1- أثر السياحة على البيئة ووسائل المحافظة عليها:
1- توجيه المزيد من الدراسات لتحديد مستويات الراحة المناخية في مناطق المملكة العربية السعودية لتحديد أنسب الأماكن والأوقات للنشاطات السياحية المختلفة للحصول على أكبر عائد ممكن في هذه الأنشطة من خلال قوة الجذب السياحي بتوفير الراحة الحرارية، ويرتبط بذلك زيادة أعداد ورفع إمكانيات مواقع الرصد المناخي في كل مناطق البلاد.
2- التعامل مع التخطيط السياحي المستدام وفق ثلاثة مستويات هي المستوى الإقليمي ومستوى المقصد السياحي ومستوى الموقع السياحي.
3- دعم مبادرة التنسيق بين الهيئة العليا للسياحة والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها لرسم استراتيجية مشتركة لاستخدام منظومة المناطق المحمية أمام النشاط السياحي في أوقات ومواقع معينة.
4- التزام المشروعات السياحية بتقديم وثائق تقويم الأثر البيئي المحتمل وقوعه أثناء إقامة المشروع وبعد تشغيله وإداراته مع وضع إجراءات لتخفيف ذلك الأثر واقتراح برنامج لمراقبة التأثيرات البيئية على المدى الطويل.
5- تشجيع إقامة مشروعات سياحية ذات مقياس صغير ومستوى نوعي عال تخفف من الضغط على عناصر البيئة وترفع من العوائد الاقتصادية.
6- تشجيع الدراسات التطبيقية عن التلوث في البيئات الشاطئية.
7- توجيه الأبحاث نحو موضوع ( الحمولة السياحية) التي تقدر سعة التحمل وقدرة الموقع المستهدف بالتنمية السياحية على تحمل نتائج عمليات التنمية بكافة عناصرها المادية والبيئية والبشرية والاقتصادية.
2- السياحة والمجتمع:
1- التأكيد على سياحة الأسرة باعتبارها النمط الغالب على السياحة في المملكة.
2- إيجاد مسارح للأطفال في المواسم السياحية وتشجيع المشاريع والفرص الترويحية الموجهة للشباب.
3- التأكيد على أهمية خصائص السياح ودلالتها السياحية وذلك لتلبية متطلبات فئات المجتمع المتعددة.
4- التأكيد على دراسة خصائص أفراد المجتمع المضيف وآرائهم وسلوكهم تجاه السياح والعمل على تعميم الثقافة السياحية لدى أفراد ومؤسسات المجتمع.
5- دعم مبادرة التربية السياحية في مراحل التعليم المختلفة لتفعيل مبدأ الشراكة بين قطاعي التعليم والسياحة.
6- أهمية دراسة التباين الجغرافي بين المناطق السياحية في المملكة بهدف تنمية وتكثيف السياحة البينية الداخلية.
7- تفعيل دور المرأة من خلال مساهمتها في تنفيذ خطط تنمية السياحة الوطنية والعمل في المعامل الأثرية والمتاحف.
3- التوجهات المستقبلية:
1- طرح منتج سياحي سعودي متكامل ومترابط في السوق المحلية والدولية.
2- تكليف المكاتب التجارية في البلدان المصدرة للسياحة المتميزة للترويج للسياحة في المملكة العربية السعودية على أن تكون الفئة المستهدفة هي الشرائح العمرية الوسطى وهي المعروفة بسياحة الناضحين ويمكن أن تكون سياحة العائلات من أفضل الخيارات في هذا الصدد.
3- حث جميع الشركاء في التنمية السياحية على دعم جهود الهيئة العليا للسياحة في تنفيذ خطط وبرامج تنمية السياحة الوطنية من خلال تفعيل مذكرات التفاهم التي وقعتها الهيئة مع إمارات المناطق والوزارات.
|