* جازان - موفد الجزيرة - حسين الشبيلي:
كشف نائب مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس فهد بن إبراهيم المعجل أن الهيئة تجري حاليا إعداد دراسة أولية لوضع تصور للشروط والمعايير لإقامة مدينة صناعية نسائية ، دون الإشارة إلى الموعد النهائي لهذا التصور أو مكانه.
وقال المهندس المعجل خلال فعاليات ندوة اقتصاديات جازان : إن الهيئة ساعية لتأسيس قاعدة بيانات إلكترونية للمدن الصناعية بالمملكة ، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ، والتنسيق قائم مع وزارة المالية والتجارة لتنفيذ بعض المشاريع العاجلة والمتعلقة بالحد من الآثار السلبية للبيئة التي تحتاجها المدن الصناعية القائمة وإيجاد آلية لذلك.
وأشار المعجل أثناء حديثه وتقديمه لورقة عمل تحكي إنجازات وأعمال الهيئة والتطلعات المستقبلية إلى أن إجمالي عدد المصانع المنتجة القائمة بالمدن الصناعية 1462 مصنعا إجمالي استثماراتها حوالي أكثر من 49 مليار ريال.
مؤكدا أن ما تم إنجازه حتى هذا التاريخ هو إعداد واعتماد اللائحة التنفيذية واختيار استشاري دولي أيرلندي ومحلي متمثل في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، بالإضافة إلى مكاتب استشارية محلية أخرى ووضع قواعد وأسس تأهيل المكاتب الاستشارية الهندسية في مجال الإشراف والتصميم وإعداد المخططات وإعداد الدليل الإرشادي لمتطلبات البناء للمصانع داخل المدن الصناعية ، وتأهيل عدد من الشركات المتخصصة لتشغيل شبكة المياه بنظام
(rot) الخاصة بالمدينة الصناعية الثانية بالرياض والمدينة الصناعية الأولى بجدة ، واعتماد المخطط العام والتقرير الابتدائي للمدينة الصناعية بسدير بمحافظة المجمعة وبجازان ومدينة العبيكان الصناعية بالرياض ، ونقل المخططات التفصيلية المهمة للمدن الصناعية على أقراص ليزر وتنظيمها ؛ لتكون نواة لأرشيف إلكتروني وتحديد بعض التكاليف التي سوف تستوفيها الهيئة مقابل تقديم خدماتها.
وأضاف المعجل أن دور الهيئة في تنمية المدينة الصناعية بجازان تتضمن المخطط العام ستة مناطق صناعية حسب نوعية الصناعات المتوقعة ، منها صناعة مواد البناء والخزف والزجاج والورق والطباعة والنشر والصناعات الكيماوية والمنتجات البلاستيكية وصناعة الخشب والأثاث وصناعة المواد الغذائية والمشروبات وصناعة المنتجات المعدنية والماكينات والمعدات والصناعات المعدنية والنقل والتخزين، وقامت الهيئة بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة بتخصيص أرض لشركة اليمامة لحديد التسليح المحدودة بمساحة مليون متر مربع ؛ وذلك لإقامة مصنع حديد التسليح ليكون نواة صناعية بالمدينة الصناعية والمنطقة ، وسوف يتم تنفيذ المدينة الصناعية على أربعة مراحل حسب إمكانيات التمويل والتنفيذ المتاحة.
ويضيف المعجل أن الهيئة ستقوم بعمل برامج زمنية لتنفيذ مراحل المدينة الصناعية بما يحقق الإسراع في تطوير وتنمية المدينة الصناعية ، وذلك عن طريق إشراك القطاع الخاص في تمويل وإنشاء وتشغيل خلال فترة حق الانتفاع ثم الإعادة (BOT) أو طلب الحصول على تمويل من الدولة ، في حالة عدم تقدم مطورين من القطاع الخاص حسب ما ورد بنصوص النظيم الخاص بالهيئة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالخدمات مثل الكهرباء والمياه والاتصالات والطرق لتضمن خططها التشغيلية وصول هذه الخدمات في مواعيد مناسبة للتطوير الداخلي لهذه المدينة الصناعية.
مشيرا إلى أن هناك عوائق تحد من الإسراع في تطوير المدينة الصناعية في جازان وهي عدم تنفيذ الطرق الخارجية المحيطة بأرض المدينة الصناعية حسب دراسة المخطط الهيكلي العام للمنطقة المعد من وزارة الشؤون البلدية والقروية ؛ لضمان المداخل وسهولة انسياب الحركة المرورية حسب المخطط العام للمدينة الصناعية، وعدم وصول التغذية الكهربائية للمدينة الصناعية طبقا لمراحل تنفيذها التي تبلغ حوالي 480 ميجاوات عند اكتمالها بالمصانع
، كما تبلغ الأحمال الكهربائية للمرحلة الأولى حوالي 120 ميجاوات، وعدم وصول التغذية بمياه الشرب والمياه الصناعية وإمدادات خطوط الهاتف ، وعوائق التطوير الداخلي للمدينة تتمثل في عدم وجود التمويل الحكومي اللازم لتنفيذ المرافق والبنية التحتية الداخلية .
ومن المتوقع عدم إقبال مطورين من القطاع الخاص لتطوير هذه المدينة الصناعية باعتبار أن نظام (BOT) جديد بالمملكة ولا توجد حوافز لتشجيع المطورين للدخول في عقود طويلة الأجل ، نسبة المخاطرة فيها عالية لاسترجاع أموالهم خلال فترات محدودة.
وطرحت الهيئة السعودية للمدن الصناعية حلولا مقترحة لتطوير المدينة الصناعية بجازان أن يكون التمويل من قبل الدولة كدعم للهيئة ؛ بما يحقق سياسة توزيع التنمية الصناعية بشكل شامل ومتواز في مختلف مناطق المملكة حسب ما ورد بتنظيم الخاص بالهيئة، تكثيف الاتصالات والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالخدمات الخارجية ، عمل لقاءات بمعرفة غرفة جازان لنشر التوعية بين رجال الأعمال وتشجيعهم على المساهمة في تطوير المراحل الأولى بالمدينة الصناعية بجازان وكذلك تشجيع إقامة مصانع تخدم المنطقة، دعم صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان للحصول على الدعم المالي لإنجاز مشروع بتطوير المرحلة الأولى من المدينة الصناعية ودعم سموه لإيصال خدمات الطرق والاتصالات والمياه إلى المدينة ، ومحاولة إيجاد حوافز لرجال الأعمال لإنشاء مصانع والمشاركة في تطوير المدينة الصناعية بصفة عامة.
| 
