* صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
أقر مجلس النواب اليمني طلب حضور عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء للمثول أمامه لإثبات وتبرير ما اعتبره أعضاء في البرلمان. الاتهامات وجهها رئيس الحكومة إلى أعضاء البرلمان بأنهم طابور من النفعيين والانتهازيين والمؤلفة قلوبهم، وعدم التزام حكومته بتوصيات البرلمان بشأن بيع وزارة النفط لـ 60% من حصة الشركة اليمنية للنفط في أحد القطاعات النفطية الواقعة شرق البلاد. حيث أصدر البرلمان قراراً بتجميد العمل بالاتفاق الذي تم به بيع هذه النسبة إلى إحدى الشركات الأجنبية العاملة في اليمن.
وكان باجمال أشار في تصريحات صحفية إلى أن القرار الذي اتخذه مجلس النواب بشأن تجميد اتفاقية بيع جزء من حصة الدولة في القطاع (53) النفطي غير دستوري ولن تستطيع الحكومة تنفيذه لأن الإجراءات من جانبها سليمة وقانونية. واعتبر أن البرلمان ليس هو الجهة التي تفسر الدستور وإنما المحكمة العليا.
وقال رئيس مجلس الوزراء اليمني إن الموضوع دخل البرلمان بطريقة غير صحيحة وصارت هناك عملية اصطياد وتهريب لمعلومات خاطئة وضجة أريد لها أن تكون تناولاً مسرحياً، مشيراً إلى عملية (طبخ) في الأرقام والمعلومات وتشويش لأغراض لايريد أن يحكي عنها. موضحاً أن اللجنة تناولت الموضوع خارج لائحة مجلس النواب وتم إخفاء المعلومات وتحولت إلى عملية نفعية ومصالح انتهازية قام بها طابور رفع شعار (الأقربون أولى بالمعروف) داخل البرلمان.
من جهة أخرى وصف أعضاء في البرلمان اليمني ممارسات قوات الاحتلال الأمريكي تجاه المعتقلين في السجون العراقية بأنها قذرة وبشعة. جاء ذلك في جلسة عقدها أمس مجلس النواب في الجمهورية اليمنية وخصصت للوقوف أمام تطورات الأوضاع في المنطقة وبالذات في العراق، حيث طلب أعضاء البرلمان من وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي استدعاء السفير الأمريكي بصنعاء (أدموند هول) لإبلاغه غضب الشعب اليمني من ممارسات جنود الاحتلال الأمريكي في العراق وعمليات التعذيب التي تُمارس من قِبل هذه القوات ضد المعتقلين العراقيين. واعتبر اعضاء البرلمان اليمني، السلوكيات الأمريكية بأنها بشعة وقذرة ووقحة، وعبروا عن استيائهم واستنكارهم الشديد لتك السلوكيات من قِبل دولة تدعي أنها قبلة الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم.
|