* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
هل تريد حكومة شارون قطع العلاقات بين أبناء الشعب الواحد، وحتى بين أبناء الأسرة الواحدة.. ؟!!، هذا ليس بغريب، هذا موجود في قاموس الاحتلال الإسرائيلي.. وهذا ما يمكن أن نفهمه من الأمر العسكري الإسرائيلي الجديد الذي يشترط زيارة المواطنين العرب المرابطين على أرضهم المحتلة عام 1948، لأقربائهم في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 بالبقاء فيها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، مما يؤدي إلى قطع العلاقات بين أبناء الشعب الواحد بين جانبي ما يسمى (الخط الأخضر n إسرائيل )، وحتى بين أبناء الأسرة الواحدة، وقد توجه مركز (عدالة) للمستشار القضائي الإسرائيلي للمناطق المحتلة مطالباً إياه بإلغاء الأمر الجديد الذي يشترط زيارة المواطنين العرب لأهلهم في المناطق المحتلة ببقائهم فيها لمدة ثلاثة شهور، خلالها يُمنع المواطن من الرجوع إلى ( إسرائيل ).
هذا وقالت المحامية الإسرائيلية( أورنا كوهين )العاملة في مركز( عدالة ): إن هذا الأمر يحتم على المواطن العربي أن يختار ما بين عدم زيارة عائلته أو زوجته وأولاده، وبين الاستمرار في حياته في إسرائيل.
وأضافت المحامية كوهين، تقول: إن هذا الأمر يناقض قانون أساس كرامة الإنسان وحريته، ويمس بالحقوق الدستورية للمواطنين في إسرائيل كحقهم في الحرية الشخصية، وحقهم في بناء عائلة وفي مبدأ المساواة.
وكان د. أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي قال، مؤخراً: إن التمييز الحقيقي يُنتهج ضد المواطنين العرب داخل إسرائيل وان المحاكم نفسها تنتهج سياسة التمييز والتفرقة ضد العرب.
وقال الطيبي: إن سياسة التمييز العنصري في إسرائيل تتفاقم والمحكمة العليا لا تتخذ أي موقف فعال وشجاع لصد ذلك.
وفي هذا السياق، عاد وزير المواصلات الإسرائيلي، ورئيس حزب (هئيحود هليؤومي المتطرف)، افيغدور ليبرمان ودعا مجددا إلى التخلص من المواطنين العرب في إسرائيل عبر مبادلتهم بتجمعات سكنية يهودية.. !
|