* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
أكد رئيس الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الجنرال موشيه يعلون أن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني أصبحت في أوجها..
ومن المفترض أن تشمل المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى الإفراج عن عميد الأسرى اللبنانيين، الأسير سمير القنطار، وذلك مقابل الحصول على معلومات عن مساعد الطيار الإسرائيلي رون اراد..
من ناحيته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم: إن أي تقدم على هذا المسار سيكون بطيئاً، معللاً ذلك بصعوبات التأكد من المعلومات التي يمكن الحصول عليها والمتعلقة بملاح الجو الإسرائيلي رون اراد.
يذكر أن حزب الله كان قد أكد حصوله على معلومات جديدة تتعلق برون اراد، الا ان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، نفي حصول إسرائيلقالت مصادر إسرائيلية مقربة من ملف تبادل الأسرى مع حزب اللهعلى معلومات جديدة حول رون أراد..
وكانت مصادر إسرائيلية مقربة من ملف تبادل الأسرى مع حزب الله قالت إن الحزب الشيعي اللبناني سلم الإسرائيليين عبر الوسيط الألماني رفاة يجري فحصها حالياً في إسرائيل للتأكد إن كانت فعلاً تخص مساعد الملاح الإسرائيلي المفقود رون اراد..
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الجهات الطبية العسكرية الإسرائيلية المختصة كانت أجرت في السابق فحوصاتها لرفات وصلتها من حزب الله، وتأكد لها عدم علاقتها ب (رون اراد)..
وهو ما بنى عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون عندما أعلن مؤخرا أن الفحوصات الآخرة التي أجرتها إسرائيل أظهرت عدم وجود أي معلومات جديدة حول الملاح الإسرائيلي المفقود رون أراد..
وكان شارون قد اعرب عن خيبة أمله إزاء احتمال تسلم معلومات جديدة حول اراد.. ونقلت المصادر الإسرائيلية عن شارون، قوله: إن الجهات التي تفاوضها إسرائيل تسمسر بما تملكه من معلومات، لأنها تعرف أن إسرائيل مستعدة لدفع كل ثمن مقابل هذه المعلومات حول مصير ملاح الجو الإسرائيلي أراد.
وكانت مصادر عربية قد أشارت مؤخراً إلى أن تقدماً دراماتيكياً قد يطرأ، خلال الأيام القريبة القادمة، على صفقة تبادل الأسرى في مرحلتها الثانية بين إسرائيل وحزب الله..
وأفادت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، في نشرتها الأخبارية المركزية، مساء الاثنين 4- 5- 2004: أن تقدماً دراماتيكياً قد يطرأ، خلال الأيام القريبة القادمة، على صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحزب الله، يتم بموجبه تسليم إسرائيل معلومات محتلمة حول مصير ملاح الجو الإسرائيلي رون اراد، المفقود في لبنان منذ عام 1982. وكانت إسرائيل وحزب الله، قد اتفقا في إطار الصفقة الأولى التي تم تنفيذها، قبل ثلاثة أشهر، على استئناف المفاوضات بين الجانبين، بوساطة ألمانية، في سبيل التوصل إلى معلومات تحدد مصير الملاح رون اراد، مقابل إطلاق سراح عميد الأسرى العرب، سمير القنطار..
وحسب التقرير الإسرائيلي المتلفز، الذي رصدته الجزيرة: من المنتظر أن تقرر الحكومة الإسرائيلية، قريباً، ما إذا ستقدم على إطلاق سراح القنطار، إذا ما حصلت على المعلومات المطلوبة.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أفادت، مؤخراً أن حزب الله أمهل إسرائيل ثلاثة أسابيع لإطلاق سراح القنطار، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى قيام جهات ألمانية وجهات لم يسبق لها التحدث أبداً بشكل مباشر مع إسرائيل بالوساطة لجمع معلومات حول مصير ملاح الجو الإسرائيلي رون أراد.
ولم توضح القناة التلفزيونية الإسرائيلية هوية هذه الجهات، لكنها أشارت إلى تلميحات كانت صدرت عن رئيس الحكومة ، خلال اجتماعات مغلقة حول إحراز تقدم في الاتصالات مع الإيرانيين..
وتقدر القناة التلفزيونية الإسرائيلية أن هناك علاقة بين توقع حدوث تقدم على هذا المسار التفاوضي ، وبين توجه شارون مؤخراً إلى وزرائه، طالباً منهم عدم مغادرة البلاد في الفترة القريبة لرغبته بطرح قضايا جوهرية على جدول أعمال الحكومة..
|