* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
كشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي النقاب عن تفاصيل جديدة لحادثة مقتل الجنود الإسرائيليين الستة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة..
وجاء في النبأ الإسرائيلي الذي أذيع في نشرة الثامنة مساء بتوقيت القدس المحتلة، وباللغة العبرية، الذي رصدته الجزيرة: أن القوات الاسرائيلية المعتدية قررت الانسحاب من حي الزيتون في تمام الساعة السادسة والنصف من صباح يوم أمس الأول الثلاثاء..
وحسب النبأ: تفقدت القوات الاسرائيلية آلياتها العسكرية، وجنودها، على أطراف حي الزيتون لتفاجأ بأن مدرعة عسكرية (ناقلة جند) التي تسمى بالعبرية (مفكاشيم) قد اختفت، وأن جنودها ليسوا ضمن القوات التي استعدت للانسحاب..
ونقلت القناة الثانية عن مصادر في الجيش الاسرائيلي، قولها: إن القوات عادت إلى المكان لتجد بقايا المدرعة وأشلاء الجنود الإسرائيليين الستة، وقد تطايرت في المكان على مسافة بعيدة..
وقالت المصادر العسكرية الاسرائيلية: إن قوات الجيش سمعت دوي انفجار كبير، لكنها لم تتوقع أن يكون الانفجار قد استهدف آلياتها العسكرية..
وحسب المصادر ذاتها فان المدرعة الاسرائيلية كانت تحمل أكثر من مائة وعشرين كيلوجراماً من المتفجرات، أراد جيش الاحتلال أن يزرعها في بيوت الفلسطينيين..
وكتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس قالت في بيان لها تلقت (الجزيرة) نسخة منه: بعون الله تعالى وتوفيقه تمكنت كتائب الشهيد عز الدين القسام من التصدي للاجتياح الصهيوني في حي الزيتون، حيث تمكن مجاهدو كتائب القسام من نصب كمين عسكري لناقلة جند صهيونية، حيث تم إطلاق صاروخ بتار باتجاهها فتوقفت في مكان زرعه المجاهدون بعدد من العبوات الجانبية، وفور توقفها تم تفعيل عدد من العبوات من جانبيها، حيث تفجرت الناقلة واشتعلت فيها النار بصورة فظيعة، وقتل كل من فيها من الصهاينة..
وجاء في البيان القسامي: بفضل الله تعالى تمكن المجاهدون من توثيق العملية بالتصوير، وقد ظهر في التصوير عدد من جثث الصهاينة مشتتة الأعضاء..
وقال البيان: إننا في كتائب القسام إذ نعلن مسئوليتنا عن هذه العملية التي نسأل الله تعالى أن يتقبلها، لنرجو منه سبحانه أن يوفق مجاهدينا لما هو خير من ذلك..
وقد أرغمت المقاومة الفلسطينية بتصويرها لعملية تفجير الدبابة الاسرائيلية في حي الزيتون بمدينة غزة، الجيش الإسرائيلي على الاعتراف ظهر أمس الأول (الثلاثاء)، بمقتل ستة جنود من وحدة الهندسة التابعة لوحدة (غفعاتي) الاسرائيلية، بعد أكثر من خمس ساعات على التكتم عن مقتل الجنود الستة..
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية: إن العبوة الناسفة التي أتت على الدبابة الاسرائيلية الحصينة كانت بزنة 100 كغم..
وقد طلبت الدولة العبرية من الصليب الأحمر الدولي التدخل لدى الفلسطينيين لاعادة أشلاء جثث الجنود الإسرائيليين الستة، فيما قالت مصادر فلسطينية إن قادة عدد من الفصائل الفلسطينية التي تحتفظ بأشلاء الإسرائيليين الستة سيطالبون اسرائيل بإطلاق سراح أسراهم من سجونها مقابل إعادة الأشلاء..
وقد أعلنت بعض الفصائل الفلسطينية أنها تنوي التفاوض مع الصليب الأحمر حول أشلاء جثث الجنود الإسرائيليين.. وأعلن ناطقون بلسان كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وممثلون عن حركة حماس، أنهم ينوون مطالبة إسرائيل بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إعادة جثث الجنود، وقالت حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى في بيان مشترك تلقت (الجزيرة) نسخة منه: إن لديهما بقايا جثث الجنود الإسرائيليين التي تمزقت في شوارع غزة، وان لهما مطالب في مقابل تسليمها للمحتل الصهيوني..
|