بين حين وآخر نسمع أو نقرأ عن اسرة معدمة تعيش في عشة من القش والصفيح والكرتون تسمى (بيتاً) لنساء وأطفال تحت الشمس أشهراً وأخرى تحت المطر والبرد. ونسمع عن عائلة فقيرة في أطراف المراكز والمحافظات ولديها عدد من الأطفال المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ربما بسبب الوراثة أو نحو ذلك، كما نسمع ونقرأ عن أسرة أو عائلة يتجنى عليها عائلها أو أحد أبنائها بالقسوة والجحود إلى غير ذلك مما قد تنشره الصحف أو تتحدث فيه المجالس عن نماذج لمعاناة هذه الفئآت وتنادي أهل الخير والإحسان للعطف عليهم.
هذا أمر جيد ولكن أين دور رئيس الهجرة والمركز؟ وأين جولات المحافظين ومتابعاتهم مع رؤساء الدوائر المعنية كل فيما يخصه للرفع عن هذه الحالات لأمراء المناطق ليمكن علاج ما يمكن علاجه أو التوجيه بدراسة الحالات والرفع عنها واحتوائها حسب القنوات الرسمية المتبعة. ولا أظن أن كل أمير منطقة سيكون بإمكانه المرور ومسح كل بقعة بنفسه فالأمر موكول لأولئك المسؤولين بالتدرج وكل يجب أن يتولى مسؤولياته في حدود اختصاصه. وما مجالس المناطق والمحافظات إلا رافد هام يستفيد به ولي الأمر للتعرف على أحوال الرعية ورعاية مصالحها.
والغريب أن بعض مسؤولي الدوائر في بعض المحافظات يتذمرون ويلومون الصحف التي تنشر بعض المصاعب أو المشكلات التي تحدث داخل دائرة اختصاصهم، فهلا عالجوا الأمر قبل التفكير بمعاتبة الصحيفة؟، فهي مرآة لهم ومعين، ولا تبحث عن التقليل من جهودهم، وكل منا مؤتمن على ما أوكل إليه.
|