بغياب عدد كبير من عناصره الأساسية.. تمكن الهلال بقيادة العجلاني من الاحتفاظ بتوازنه والوقوف بقوة أمام الزمالك المصري على ملعبه، وحرمه من رد اعتباره لخسارته من الهلال.. العجلاني أجاد اللعب بورقة البدلاء وتمكن من تحقيق هدفه وتأهل رسمياً لدور نصف النهائي.. مع ادخار الكثير من قوة الفريق وكسب فترة راحة لعدد من أعمدة الفريق المرهقين كالدوخي وتراوري (شارك في الثاني) والجابر اضافة الى الغياب الاجباري للشريدة والدعيع والشلهوب.. ألخ.. مع الإشارة الى ان آدديموس لم يجعل أمام العجلاني خيارات كثيرة من البدلاء حيث رفض ادراج معظم لاعبي الهلال الأولمبيين عربياً..
(الأربعين) ضاعت في (تسعين)!!
كالعادة خرج النصر (صفر اليدين).. وتلاشت الوعود بالفوز بكل البطولات.. ولم نر البطولات التي ستتحقق رغم (أنف الجميع).. وتبددت عبارة التحدي (من يضحك أخيراً يضحك كثيراً) فلا ضحك لا أولاً ولا أخيراً.. فأصبح حال الأصفر ك(أرنب سباق) انطلق في البداية فسبقته الفرق في النهاية.. وتبددت استعدادات فترة (الأربعين) يوماً في (90 دقيقة) وخسر النادي كل ما بذل فيها من جهود واعداد واستعداد.. وأجور ونفقات أهدرت على الجهاز الفني والاداري واللاعبين طوال هذه (الأربعينية).. وذلك بسبب رغبة ادارية صفراء دفع ثمنها الفريق.. فلو لعب النصر مباراته قبل شهر لوفر كل هذه المصروفات.. ولتمتع الفريق باجازة مبكرة بدلاً من الانتظار أربعين يوماً حتى يخسر ويخرج..
* ستظل مشكلة النصر ان طموحاته أكبر من امكاناته.. وطموح تحقيق البطولات ومنافسة الأندية الكبار تتجاوز قدرات لاعبيه المتواضعة.. النصر بين هذه الأندية كمن يريد منافسة (الفيراري) بسيارة (عراوي).. فهو يرتدي ثياباً من الطموح أكبر من حجمه.. لذا هو كثير السقوط والتعثر بهذا الثوب.. وفريق يخسر في موسم واحد بالخمسة والستة.. منطقياً لا ينتظر منه بطولة.. ومع كل التسهيلات التي حظي بها من أبرزها تسجيل لاعبين أجانب وإعارة لاعبين في ظروف فيها تجاوز للوائح.. واضافة الى انشغال الفرق المنافسة بالمشاركات الخارجية وضغط المباريات.. ورغم ذلك فشل النصر في التأهل!
* وعلى مشجعي الأصفر الاقتناع أنه ليس بالبطولات تحيا الفرق.. فهذه أندية الوحدة الرياض بعيدة عن البطولات.. ورغم ذلك لا زالوا عايشين وبالهم مرتاح!.. ولا يتميز النصر عنها إلا بتواجد إعلامي ضخم منح الفريق هالة كبيرة جعلته يقف جنباً إلى جنب مع الفرق الكبيرة.. ولو كان صفراً في البطولات.. وباستثناء بطولة (يد هادي) فالنصر منذ عشرة أعوام لم يحقق أي بطولة على مستوى المملكة في أي لعبة من الألعاب خصوصاً الرئيسية منها كالقدم والطائرة والسلة واليد.
* إلا ان الاشكالية الأكبر ان النصر بهذا الفريق وهذه العناصر ليس مؤهلاً مستقبلاً للمنافسة ولن يقدم هذا الفريق أكثر مما قدم.. فهو يقع بين ثلاثة حيتان ضخمة لو نجا من أحدها التقمه الآخر.. اضافة للشباب القادم بقوة.. فهذه الفرق من الصعب للأصفر أن يتجاوزها أو يقف نداً لها.. فالنصر يحتاج لعمل ضخم وعدد من السنين لايجاد فريق يستطيع مقارعتها ميدانياً وليس على صفحات الاعلام.
(المنشطات) دقت ساعة الحقيقة!
تمر تجربة كشف المنشطات في الدوري السعودي هذه الأيام في محك واختبار حقيقي لمدى نجاح التجربة في محاصرة المنشطات والقضاء عليها ومحاربة مستخدميها.. وأي تهاون أو تردد في تطبيق اللوائح والأنظمة بقوة سيقضي على هذه التجربة عملياً.
* تجربة الكشف عن المنشطات محلياً تباينت مسيرتها.. فالحماس الذي بدأ فيه نشاط اللجنة فتر فجأة!.. وظل يعاود نشاطه قليلاً ويخبو كثيراً.. بل إنها رفعت يدها أحياناً عن مباريات رسمية مهمة على المستوى الممتاز والمربع.. لتجري نشاطها على مسابقات أقل أهمية كمسابقة الأمير فيصل بفرقها الأولمبية!.. لذا بدأ اليأس يدب حول جدوى وجود هذه اللجنة.
* وهذا ما ولَّد شعوراً ان هناك شيئاً غير طبيعي يحصل.. وان هناك عقبات أو عراقيل توضع أمام نشاط اللجنة وقد يوجد من يريد فشل مهمتها.. وقبل أشهر صرح الدكتور عبدالله الجوهر وهو نائب رئيس لجنة الكشف عن المنشطات تصريحاً خطيراً ومهماً.. ربما كشف سر تعثر عمل اللجنة.. إلا أن تصريحه مر مرور الكرام ولا أحد تفاعل مع تصريحه وكان الشاهد في تصريحه قوله (إن هناك شخصاً لا يريد للجنتنا أن تعمل) أو قال كلاماً بهذا المعنى ولكنه أشار ل(شخص).. وهذا يعني أن اللجنة بحاجة الى دعم قوي وحماية لتمارس مهمتها دون ضغوط أو خوف.
* كثيرون يثقون بمسؤولي أنديتنا ولكن تأسيس اللجنة قوبل بالترحيب من باب (ليطمئن قلبي).. واستبعاد أي شبهة استخدام منشطات.. فقد صرح أحد اللاعبين الأجانب قبل عدة مواسم أن ناديه كان يحقنه بإبرة منشطات ليتحامل على اصابته!!.. وفي الموسم السابق تم التلميح الى ذلك الفريق الذي يلعب الوقت الاضافي بنشاط غريب وكأنه يبدأ المباراة للتو.. وأيضا سالفة الطبيب الفرنسي الذي يحضر قبل المربع والمباريات التنافسية! والاداري الذي قال على طريقة كاد المريب (نحن لا نعترض على عمل اللجنة ولكن يجب عدم الخلط بين المنشطات وأدوية الزكام والرشح) فبدا وكأنه يجهز للعذر إذا وقع.
العقوبات بين الآسيوي والعربي
العقوبات الصارمة التي اتخذها الآسيوي ضد القادسية الكويتي ليست سابقة فايقاف الثنيان والكاتو لمدة عام ومنعهما حتى من التمارين!.. تصنف أقسى بحسب الخطأ المرتكب.. لكن ما يشكك ويشوه عقوبات الآسيوي الأخيرة أن نتيجتها جاءت لمصلحة السد القطري وهو طرف في هذه الأحداث!.. ويدعم هذه الشكوك كون رئيس الاتحاد الآسيوي ابن همام.. هو رئيس سابق لنادي السد!.. وكان من العدل أن تلغى نتائج السد أيضا.. خصوصاً ان المتضرر هو الوحدة الاماراتي الذي لا ذنب له فيما حدث.
* أما عقوبات الاتحاد العربي والمحلي فهي أتت كعقوبات ناعمة.. من حيث عدد المعاقين أو نوعية العقاب.. فشجار الأهلي والاتحاد صورة مقاربة لشجار السد والقادسية.. ولكنه أسوأ لأنه وقع بين ناديين محليين.. وبحسب العقاب فإن لاعبي الاتحاد سيغيبون عن مباراتين محليتين فقط..!!.. في حين سبق أن أوقف الجمعان عشر مباريات بسبب رفضه التبديل..!! ولست أقصد معاقبة لاعبي الاتحاد والأهلي لأن العقوبات تمت وانتهت.. ولكن لمراعاة- مستقبلاً- تناسب العقوبات في الحالات دون تفرقة.
ضربات حرة
* د. مدني رحيمي قال إذا لم يفز النصر على الأهلي فعلى لاعبيه أن يغسلوا (فلاينهم)!! ويجلسوا في البيت.
* رحيمي يقول بعد خروج النصر فإن ادارته ستتفرغ للنشاط الاعلامي ومحاولة زعزعة استقرار الهلال.
* الحارس عاد بعد غيبة وقد نسي كل شيء في الكرة إلا إضاعة الوقت.
* حماس اللاعب الزائد وكثرة انفعالاته ضد اللاعبين والحكم.. قد تفسر سبب هروبه من الفحص.
* القناة الرياضية لا تنقل مباريات الدوري العربي.. واضاف الى هذا تتجاهل نتائج الفرق السعودية المشاركة عربياً في بعض نشرات الأخبار.. في حين تحرص على أخبار منافسات الجولف بجزر الكناري.
* الخليجيون هم من دعم رئيس الاتحاد القاري للوصول لكرسي الرئاسة والآن ليحصدوا ما زرعته أيديهم.
بعيداً عن الرياضة
من بين عشرات القنوات الفضائية الكثير غثها والقليل سمينها.. اقتحمت الفضاء قناة مختلفة تماماً.. قناة ذات طابع آخر.. قناة أثبتت أنه يمكن النجاح فضائيا بعيداً عن المتاجرة بصورة المرأة أو صخب الموسيقى.. (قناة المجد) تجربة اعلامية فريدة.. ببرامجها الجادة والمفيدة.. وتابعنا تغطيتها الحية والفورية للتفجيرات الآثمة بالرياض وتفاعلها مع الحدث بالبرامج الحوارية والمباشرة واستضافة العلماء والمفكرين والمسؤولين الذين ناقشوا خطورة هذا الحدث وكشفوا بشاعته وجرموا مرتكبيه وحذروا من عواقب هذه الأفعال.. أما قناة المجد للأطفال فهي شيء مختلف فقد سحبت البساط كاملاً عن القنوات المشابهة.. ومؤخراً أقدمت المجد على تجربة فريدة عندما حدث خسوف القمر.. فاقتداء بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام بالفزع للصلاة والذكر أوقفت برامجها وتابعت الخسوف مع تلاوة القرآن حتى بدا القمر بالخروج من الظل.. في وقت كانت قنوات أخرى منشغلة بالرقص وهز الوسط.
|