* الرياض - الجزيرة:
دعمت اللجنة الوطنية لسلامة المرور، نحو 51 دراسة بحثية، خلال (11 عاماً مضت) بمبلغ تجاوز (12 مليون ريال) بهدف تطوير مستوى السلامة المرورية في المملكة، من خلال متابعة مشاكل حوادث الطرق، وتوعية قائدي المركبات، بما يساهم في تحقيق الأمن والسلامة في المجتمع.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم العبد العالي، الأمين العام للجنة الوطنية لسلامة المرور، أن هذه الدراسات، ركزت على أربعة مجالات هي (دراسات هندسة المرور ونظم المعلومات) واشتملت على 23 دراسة، (دراسات الخدمات الطبية والإسعافية) واشتملت على ست دراسات، (دراسات التعليم والتدريب والتوعية المرورية) واشتملت على 16 دراسة (دراسات التنظيم والإدارة والتشغيل) واشتملت على ست دراسات.
جاء ذلك في تقرير إنجازات اللجنة الذي أصدرته مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مؤخراً.
وأضاف الدكتور العبد العالي أن اللجنة تعمل حالياً، على تحقيق أهدافها الإستراتيجية، بالتركيز على العنصر البشري، من خلال الاهتمام بالدراسة المتعلقة بالسلوك الاجتماعي والنفسي تجاه السلامة المرورية، والمساهمة في تطوير الأنظمة واللوائح المرورية وسبل تطبيقها بما يحقق رفع الوعي لدى أفراد المجتمع، ونشر نتائج الدراسات والأبحاث التي أنجزتها اللجنة من خلال الندوات والمؤتمرات، وتفعيل دور المساهمة في مجال التوعية المرورية بشكل أكبر.
وأشار إلى أن اللجنة قامت بإصدار العديد من النشرات والمطبوعات التوعوية، مثل مجلة (السلامة المرورية) وتقديم الاستشارات وعقد الندوات والمؤتمرات، بالإضافة إلى إقامة البرامج التدريبية، وإقامة أنشطة التوعية المرورية، والمعارض الهادفة إلى رفع مستوى السلامة والتوعية المرورية بين أفراد المجتمع.
وكانت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، قد شكلت النواة الأولى للجنة الوطنية لسلامة المرور، عام 1402هـ، حيث وقَّعت عقداً مع جامعة الملك سعود، لتنفيذ المشروع الوطني لسلامة المرور في المملكة، بتكلفة تقدَّر بأكثر من مليوني ريال، خلال فترة 18 شهراً وصدر قرار مجلس الوزراء عام 1404هـ بتشكيل لجنة وطنية مكونة من تسع جهات، بناءً على طلب وزارة الداخلية إلى أن صدر قرار مجلس الوزراء الأخير عام 1405هـ باعتماد مسمى (اللجنة الوطنية لسلامة المرور).
وحددت أهداف اللجنة في تفعيل التنسيق بين إدارات المرور والجهات ذات العلاقة، إجراء الدراسات في المواضيع المتعلقة بتنفيذ وصيانة الطرقات، وإسعاف المصابين وتطوير الخدمات المتعلقة بها، دراسة مواصفات السيارات والفحص الدوري لها، إجراء أبحاث في مجالات الحد من السرعة ومخاطر قيادة صغار السن وتنظيم شعب رخص القيادة ومواقف السيارات، بالإضافة إلى وضع خطط توعية المواطنين، وتنظيم البرامج التدريبية والمشاركة في المناسبات المرورية.
واعتمد لتحقيق تلك الأهداف إستراتيجية محددة تمثلت في إجراء الدراسات البحثية في المواضيع ذات الأولوية في مجالات السلامة المرورية، وتقديم الاستشارات النظرية والفنية للجهات المعنية بالسلامة المرورية، والمشاركة في الأنشطة المرورية وتنظيم المؤتمرات والندوات، وإعداد النشرات والمطبوعات المتعلقة بها.
وتضم اللجنة الوطنية لسلامة المرور عدداً من الجهات الحكومية هي: وزارة الداخلية، وزارة النقل، وزارة الصحة، وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة المالية، وزارة الخدمة المدنية، وزارة التعليم العالي، الإدارة العامة للمرور، جمعية الهلال الأحمر، وزارة التربية والتعليم، قوات أمن الطرق، الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)، جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبد العزيز، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بالإضافة إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
كما تضم اللجنة في عضويتها أيضاً الباحثين الرئيسيين للدراسات المدعمة من اللجنة، إضافة إلى أعضاء آخرين من ذوي الاختصاص، يتم تعيينهم وتحديد مدة عضويتهم وفق طبيعة عمل اللجنة بقرار من المشرف العام على اللجنة الدكتور صالح بن عبد الرحمن العذل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
| 
