* حاوره - عبد الحفيظ الشمري:
قبل انتقاله إلى رحمة الله التقينا الأديب الشيخ فهد العلي العريفي ومن خلال اضمامة من الاسئلة التي اردنا فيها ان تكون شاملة لمراحل مسيرة الشيخ ولتكون قراءة جديدة لما هو عليه الحال.. بل اننا طوفنا معه في ارجاء كثيرة بين الصحافة والعمل.. وبين المدن ورحلة العلاج وهموم الادب الا ان اجابات «أبو عبدالعزيز» جاءت على هيئة برقيات قصيرة.. فهاهو الحوار يأتي على هذا النحو:
* بعد هذه العقود العطرة من الكفاح والجهد ما الذي اصبحت عليه الأمور لديك؟
- اصبحت الامور لدي:« قراءة.. وعلاج.. ولقاء اصدقاء.. وتطلع إلى مستقبل مشرق لوطن عزيز».
* كيف ترى وجه المجتمع الآن؟ يقال انه ورغم الاصباغ والمساحيق كثرت به الندوب؟
- اجل بوجه المجتمع - كما قلت كثرت الندوب!! فضغوط الحياة على المجتمع تزداد قسوة وشدة!! وما يدفعه المواطن لقاء بعض متطلبات الحياة كالماء والكهرباء والهاتف اكثر من قدرة الكثير من غير القادرين!! بل إن «الغاز» في بلد يحرق الغاز قد ضاعفوا سعره منذ العام الماضي!! وثالثة الاثافي: إقرار ضريبة إضافية على المواطن إذا اقرت فستكون «طامة كبرى»!!
* كنت كاتباً صحفياً وصرت مديراً لمؤسسة صحافية.. كيف ترى تلك التجارب؟ ومالذي اخذته منها؟ واخذته منك؟
- اخذت منها بعض الادراك لخفايا الامور.. ووعيت بعض الحقائق الخافية والمخفية! اما ما اخذته مني فسنوات العمر لن تعوض!! واعطتني مرض القلب والسكر والضغط وضغوط الحياة لا ترحم!
* حائل ما الذي تحمله لتلك المدينة الموغلة في شغاف الجبال هناك؟
- احمل لها العشق الدائم.. والهوى المستمر.. واتمنى ان ادفن فيها بعد الوفاة لأكون بجوار من كانوا اغلى عندي من حياتي رحمهم الله.
* لشدة هذا الولع فيك نحو حائل كنا نتوقع نزوحك بعد التقاعد اليها لكن وجدناك مقيماً في العاصمة.. ما اسباب ذلك؟
- وجود الابناء والاحفاد وارتباطهم بالعمل والدراسة حال بيني وبين ما تشتهي نفسي.. والعاصمة حبيبة الى القلب -- مهما كان الازدحام وصعوبة التحرك!
* لحائل كما تفضلتهم تاريخ حافل.. وهل ترى لها حاضراً في ظل هذه التحولات؟
- ارى أن لها حاضراً بدأت تشرق شمسه ومستقبلاً إن شاء الله.
* هل انتم مع من يصنف «الثقافة الحائلية» بأنها اقليمية مقيتة؟!
* لا.. الثقافة الحائلية ليست كما يصنفونها.. وإنما جمال ارضها وجبالها واهلها وكل شيء فيها يشد الكاتب للتغني بهذه الصور الحائلية الجميلة فيما يكتب ويتحدث فهل يلام بعروس الشمال - كما يسمونها؟!
* اي الفنون اقرب الى اهتمامك؟ وماذا تقول عن الرواية الجديدة؟
- اميل الي القصص القصيرة.. وأهوى الرواية الواقعية والتاريخية.
|