الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد:
فإن أفضل ما صُرِفت فيه الجهود وبذلت فيه الأموال واستثمرت فيه الطاقات رعاية العلم والعلماء والاهتمام بالشباب وتوجيه جهودهم وطاقاتهم إلى ما فيه نفع الأمة والوطن وبهذا العمل يتم احتواء الشباب وتوجيههم إلى ما فيه نفعهم ونفع بلادهم ودينهم لأن الشباب طاقات متوثبة وغرائز مندفعة وعزائم قوية واستثمار هذه الأشياء لديهم سيعود بالخير العميم على الجميع وإن من أبرز الجهود والميادين التي تتم فيها رعاية الشباب بث روح المنافسة فيما بينهم وإذكاء جذوة البذل والعطاء وتشجيعهم على التفوق ودفعهم إلى العطاء والتميز من خلال رصد الجوائز التي تحفزهم وتدفعهم إلى التنافس الشريف في ميادين العلم والدراسة. وفي هذا الإطار تأتي جائزة الفالح للتفوق في هذه المحافظة المباركة محافظة الزلفي فهي جهد مشكور وعمل مبرور نسأل الله أن يخلف على الباذلين في هذا المجال وأن يبارك لهم في أموالهم وذرياتهم وإنني بهذه المناسبة أدعو أبنائي الطلاب إلى بذل الجهد ومضاعفة الجد والحرص على الابتعاد عن كل ما فيه ضرر على البلاد والعباد وأن يحرصوا على طاعة ربهم ووالديهم وولاة أمرهم ففي ذلك الخير كل الخير والصلاح في الدنيا والفوز في الآخرة وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
( * ) أستاذ مساعد ورئيس قسم القرآن وعلومه بكلية الشريعة وأصول الدين في الجامعة في القصيم |