لم يكن مستغرباً من السادة/ محمد الناصر الفالح وإخوانه أن يتجدّد عطاؤهم لمحافظتهم «الزلفي» بتبنيهم فكرة «جائزة التفوق العلمي» التي تدخل هذا العام عامها الثالث فقد تعودنا من هؤلاء الأبناء البررة لمحافظة الزلفي المساهمة وبفاعلية مشهودة في خدمتها ودعم الكثير من المشاريع فيها والتي يعرفها الجميع وكانوا أصحاب أيادٍ بيضاء على محافظة الزلفي فقد ساهموا وبذلوا وقدموا الكثير من المال والجهد في سبيل خدمة الزلفي التي تدين لهم بالشيء الكثير. وما هذه الجائزة التي نحتفل اليوم بتكريم الفائزين فيها إلا جزء بسيط من عطاء هؤلاء الأبناء المخلصين الذين تفاعلوا مع النداء الموجه لرجال الأعمال للمساهمة في بناء وطنهم فشمروا عن سواعدهم وقدموا لوطنهم الكثير من الجهد والعطاء مما لا يتسع المجال لذكره.
واليوم يتشرف أهالي محافظة الزلفي بوجه عام ومنسوبو التعليم وأمانة الجائزة وأصحابها والفائزون بها من الطلبة والطالبات.
والمعلم المتميز والمعلمة المتميزة بالرعاية الكريمة من معالي الوزير الدكتور/ محمد بن أحمد الرشيد لحفل الجائزة لهذا العام مما يزيد فرحة الجميع بهذه المناسبة فحضور معاليه شخصياً يشكل دافعاً قوياً وتشجيعاً بوجه خاص للجميع لأن ذلك يعطي دلالة واضحة على اهتمام معاليه رغم مشاغله المتعددة على تلبية دعوات الرجال المخلصين لوطنهم مثل السادة الفالح وكذلك المشاركة في تكريم أبنائه وبناته الفائزين وعندما يأتي التكريم ممن هو على رأس الهرم التعليمي في بلادنا فهذا يعني للجميع الشيء الكثير فلمعاليه وافر الشكر وعظيم الامتنان على هذه اللفته الكريمة ودعوات صادقه بأن يسدد الله خطاه لتحقيق تطلعات قيادة هذه البلاد وتحقيق آمال وتطلعات منسوبي الوزارة مسؤولين ومتعلمين.
والشكر موصولاً للشيخ/ محمد بن ناصر الفالح وإخوانه أصحاب الجائزة الذي أضافوا لها لبنة جديدة تضاف لبنائهم الذي شيدوه بمالهم وجهدهم لخدمة بلدهم الزلفي مما يشهد له القاصي والداني وإن كان القلم يعجز عن التعبير لهم فما يستحقونه لا يستطيع قلمي المتواضع رصده. ولكن عملاً بالأثر الذي يقول «من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه. فإن لم تكافئوه فادعوا له» فلهم منا الدعاء الخالص أن يثيبهم الله على بذلهم وسخائهم وأن يجزل لهم الأجر ويجعل كل ما قدموه ويقدمونه في موازينهم يوم القيامة. وإن يوفقهم ويبارك لهم في أموالهم وأعمارهم على طاعته.
( * ) الزلفي / الجزيرة |