الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للناس أجمعين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد:
فإننا نحتفل اليوم بتوزيع جائزة الفالح للتفوق العلمي على الطلاب والطالبات الفائزين بالجائزة في عامها الثالث، هذه الجائزة الرائدة التي قدمها أصحابها: الشيخ محمد بن ناصر الفالح وإخوانه - جزاهم الله خيراً وبارك في أعمالهم وأعمارهم - لتشجيع الطلاب والطالبات في هذه المحافظة وحفز هممهم للجد والتحصيل، دعماً منهم - وفقهم الله - لبرامج الوزارة في مجال تكريم المتفوقين، وهذه بلا شك خطوة جيدة وعمل مبارك من رجال مخلصين، ويدل دلالة أكيدة على ما يُمكن أن يقوم به القطاع الخاص من أدوار مساندة في المجالات كافة وفي مجال التربية والتعليم على نحو خاص، هذا المجال المهم والركيزة الأساس في عملية بناء الإنسان القادر على تحمل مسؤوليات البناء.العالم اليوم يعيش ثورة عارمة في مجال التقنية الحديثة، وإذا لم نكن نحن في مستوى هذا التحدي قدرة وتأهيلاً واستعداداً فسيكون تأخرنا عن الركب كبيراً، وبالطبع ذلك ليس في صالح أمة من واجبها أن تكون في صدارة الأمم لا مؤخرتها، وأن تؤخذ عنها العلوم والمعارف لا أن تقتات على جهود الآخرين وإفرازاتهم .. لذلك كله كان من الأهم في نظر التربويين أن يكتسب أبناؤنا قوة في تعلَّمهم، ورفعة في أخلاقهم، وحصانة في أفكارهم، ليتمكنوا حينذاك من المسابقة في آفاق المستقبل واستشراف علومه، ومواجهة التحديات والعقبات التي تقف في طريقهم بسلاح غير مُعطل.
من هنا كان تشجيع المتفوقين وتكريم المبرزين ضرورة ملحة تمليها المصلحة التعليمية لأبنائنا الطلاب، فمن خلالها يحتفى بالمجدين والمبدعين وتتاح لهم فرص التنافس الإيجابي والمنافسة الشريفة، ويحفز غيرهم للارتقاء بمستوياتهم إلى الأفضل، مما يسهم كثيراً في دعم المؤسسات التربوية ويساعدها في تحقيق أهدافها.فبأسمي والأسرة التربوية بمحافظة الزلفي أتقدم لمؤسسي الجائزة بجزيل الشكر والتقدير على عطائهم السخي، وأرحب أجل ترحيب براعي حفل الجائزة لهذا العام معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد الذي حرص رغم مشاغله الكثيرة على أن يكون بين أبنائه الطلاب محفزاً ومشجعاً لهم، كما أهنئ الفائزين والفائزات بالجائزة لهذا العام بما حققوه من تفوق متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
(*) أمين الجائزة مدير التربية والتعليم بمحافظة الزلفي (بنين) |