بدأ التعليم في محافظة الزلفي من خلال الكتاتيب التي وجدت في أكثر من ثلاثين مسجداً، حيث تعقد فيها حلق تعليم القرآن الكريم وتدرس فيها علوم العقيدة والفقه والتفسير والحديث والسيرة النبوية وعلم الفرائض إضافة إلى تعليم مبادئ القراءة والكتابة، أما التعليم النظامي فقد بدأ منذ عام 1368هـ بافتتاح مدرسة الزلفي الأولى واسمها الحالي (مدرسة القدس الابتدائية)، وكانت مدارس الزلفي التابعة لمديرية المعارف آنذاك مرتبطة بإدارة تعليم نجد حتى عام 1376هـ، ثم أسندت مهمة الإشراف عليها بعد ذلك لمشرف تعليم سدير إلى أن تم افتتاح إدارة التعليم بالزلفي عام 1402هـ، بيد أنه افتتح مكتب للتعليم بالزلفي عام 1390هـ وتولى إدارته عبدالله بن عبدالعزيز السلامة، رحمه الله، ويعد الدكتور سليمان بن أحمد العليوي أول مدير للتعليم بالمحافظة، ثم خلفه في عام 1420هـ الأستاذ خالد بن عبدالعزيز الجريوي، وفي عام 1421هـ عين الأستاذ حمد بن صالح الجاسر مديراً للتربية والتعليم بمحافظة الزلفي ولا يزال. وتشرف الإدارة على (42) مدرسة، منها خمس مدارس ثانوية وتسع مدارس متوسطة وثمان وعشرون مدرسة ابتدائية، وعدد الطلاب في كافة المراحل التعليمية أكثر من ستة آلاف طالب يتولى تدريسهم ستمائة معلم منهم (94%) سعوديون، وقد اجتهدت الإدارة منذ افتتاحها في توفير الأراضي اللازمة لإقامة المباني المدرسية المهيأة لمتطلبات العملية التعليمية والتربوية، حيث تم في هذا الصدد تنفيذ (22) مشروعاً تعليمياً بما في ذلك مبنى الإدارة والمكتبة العامة والوحدة الصحية، أما في حقل الترميم وتأهيل المباني فقد قامت الإدارة بإجراء عمليات ترميم وترميم جزئي وزيادة فصول إضافية وتعليات لعدد (25) مبنى مدرسياً، وبلغت التكلفة الإجمالية لعمليات الإنشاء والترميم ما يزيد على مئة مليون ريال.
أفكار تطويرية
من التجارب الرائدة والأفكار التربوية التي طبقتها الإدارة لتطوير أساليب العمل التربوي والرقي بمستوى الخدمات التعليمية ما يلي: تصميم مشروع (حوسبة رموز الرياضيات)، إجراء اختبارات ومسابقات مركزية في التحصيل الدراسي ، تنفيذ برامج إثرائية للطلاب الموهوبين، تطبيق التعليم الإثرائي، إقامة معمل خاص لتعليم القرآن الكريم، تصميم مقرر اللغة الإنجليزية بالحاسب الآلي، حفظ القرآن الكريم وتطبيق منهج القراءة باستخدام الحاسب الآلي، افتتاح فصول خاصة بالطلاب المتفوقين، افتتاح فصول علاجية للطلاب الضعاف، تنفيذ برنامج (مدرسة بلا ضعف) لتفعيل مهارات الإملاء، برنامج جدول الضرب، تطبيق القيادة الذاتية للطلاب، برنامج النظافة الذاتية، برنامج بطاقات التميز، استثمار الفسح لتعزيز التحصيل، إقامة برنامج الأسبوع التربوي، افتتاح نادٍ للحاسب الآلي، افتتاح عيادة لمكافحة التدخين، تنظيم حملة لإزالة الكتابة العابثة، كتابة عبارات إرشادية على المغلفات الاستهلاكية.
مراكز متقدمة
حققت الإدارة مستوى متميزاً في العديد من المساابقات المحلية والدولية التي نظمت خلال هذا العام منها: المركز الثالث في الملتقى العلمي للطلاب بتايوان، المركز الأول في مسابقة اللغة العربية لدول مجلس التعاون، المركز الأول في معرض المبتكرات العلمية بالطائف، المركز الأول في حملة انتشار مجلة المعرفة المركز الأول في الرحلة الخلوية والمركز الثاني في التربية الدينية والتربية الاجتماعية من مسابقة التفوق الكشفي، المركز الثاني في مسابقة المهارات اللغوية بجازان، المركز الثالث في مسابقة البحوث الإسلامية، المركز الثالث في ألعاب القوى الفردي، المركز الرابع في مسابقة البيئة بالمنطقة الشرقية، المركز الثالث في التربية الفنية على مستوى منطقة الرياض.
|