* الرياض - محمد العوفي:
نفى عضو مجلس الشورى ومدير مركز تنمية الصادرات السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل أن يكون الشباب السعودي كسولاً وغير منضبط ومكلف مشيراً إلى أن تجربة شركة الزامل أثبتت العكس وأنها غير صحيحة ولكن ذلك لا يعني أن ليس هناك غير منضبطين موضحاً أن تلك المشاكل لها حلول.
*****
وقال الزامل في رد على سؤال ل(الجزيرة) عن إيقاف التأشيرات: لا تمثل حلا رئيسا، وأن الحل أن نتوقف عن الإغراق من العمالة الأجنبية وعندها سوف يضطر صاحب العمل إلى البحث عن قوى عاملة سعودية ومن ثم تدريبهم وكذلك علينا إيقاف التلاعب بالتأشيرات وبيعها.
وأكد الزامل أن قطاع الصناعة يعد من أنشط القطاعات في المملكة وكل العمالة الأجنبية التي تعمل فيه (300) ألف عامل فقط من أصل 7.5 ملايين عامل أجنبي، وأن العمالة الأجنبية مشبعة بالقطاع التجاري مع أن القطاع التجاري هو أفضل قطاع يتطلع السعوديون للعمل فيه لأن السعودي يرغب في أن يعمل في جانب بيته.
وأوضح الزامل في سياق حديثه أن القطاع التجاري يوفر 76% من فرص العمل للسعوديين ولذلك لا بد من تحديد الاستقدام وألاّ نستقدم إلا الخبرات التي نحتاجها، قائلاً: عندما فرضت الحكومة على الشركات نسبة سعودة 30% وأصبح ليس من السهولة استقدامها وبالتالي أصبح القطاع الخاص يوظف (85) ألف شاب سعودي مقارنة بـ(16) ألف بالحكومة وهؤلاء الـ(16) ألف منهم (11) ألفا مكان المتقاعدين وبالتالي فإن الفرص الجديدة في الحكومة (5) آلاف وظيفة.
وتمنى الزامل أن يصل عدد ما يوظف في القطاع الخاص بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية إلى (150) ألف موظف خلال سنتين أو ثلاث سنوات.
ونفى أن يكون صندوق التنمية ضعيفاً مؤكداً أن النتائج ستكون أفضل ومحاولة الوصول إلى القطاع الخاص مهمة فتوقعاتي أن يصل عدد الذين يوظفهم الى (50) ألفا في السنة القادمة وهذا شيء مهم، مؤكداً أن اقتراح الصندوق كان عام 1991م على الأمير نايف وتبناه الأمير نايف ومجلس الشورى والآن الإمارات تسعى لإنشاء صندوق مماثل وكذلك الكويت، وأوضح الزامل أن تحويل مركز تنمية الصادرات إلى هيئة في اللجنة الوزارية المختصة ونتوقع أن تنشأ الهيئة في نهاية العام الحالي وتكون من حكومية وقطاع خاص.
واستبعد الزامل أن يكون وضع حد أدنى للأجور من الحلول الجيدة موضحاً أن تجربة الزامل تؤكد ذلك فهناك من بدأ مع الشركة بألفين ريال واستمر لمدة (16) سنة وصل إلى ثمانية أو تسعة آلاف.
وأبدى الزامل تفاؤله للوضع الجديد في موضوع السعودة مؤكداً أن علينا إغلاق باب الاستقدام فنحن نستقدم سنوياً (600) ألف عامل أجنبي فلو استقدمنا (400) ألف وفرنا (200) ألف كانت كافية لكل السعوديين.
|