* الصدر - الكوفة - الوكالات:
تعرض مبنى مجلس مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد الذي تتخذه القوات الأمريكية بالمدينة مقراً لها للقصف أمس (الثلاثاء) من جانب عناصر من جيش المهدى إلا أنه لم تتوافر معلومات عن مدى الخسائر.
وقد شهدت مدينة الصدر على مدى الأيام الماضية سلسلة من المواجهات بين القوات الأمريكية وجيش المهدى مما أدى إلى سقوط 35 قتيلاً من عناصر جيش المهدى حسب تقدير الجنرال مارك كيميت نائب رئيس عمليات قوات الاحتلال في العراق، في حين يؤكد أعوان الصدر أن عدد القتلى لا يتجاوز قتيلين وعدداً من الجرحى، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية الأمريكية.
ومن ناحية أخرى ما زالت القوات الأمريكية مستمرة في تشديد الإجراءات الأمنية داخل العاصمة العراقية بغداد، حيث تنتشر الآليات العسكرية في شوارع العاصمة وقامت بإغلاق العديد من الشوارع أمام حركة السيارات مما تسبب في اختناقات مرورية خوفاً من عمليات زرع العبوات الناسفة، حيث أكَّد الجنرال كيميت أن عملية إغلاق أو فتح الشوارع أمام حركة المرور يعود إلى القادة العسكريين المدنيين وتقديرهم للحالة الأمنية نتيجة تزايد زرع العبوات الناسفة بالعديد من مناطق العاصمة.
من جانب آخر أعلن ضابط في قوات الاحتلال مقتل 13من عناصر ميليشيا مقتدى الصدر ليل الاثنين الثلاثاء في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأميركية قرب مدينة الكوفة وسط العراق.
من جهة أخرى نقل عن خوسيه بونو وزير الدفاع الإسباني قوله إن القوات الإسبانية في العراق رفضت طلباً من الولايات المتحدة، فيما يبدو بتسليم زعيم شيعي عراقي (حياً أو ميتاً) إذا صادفته. ونقلت وكالة يوروبا برس للأنباء عن بونو قوله أمس (من الممكن للدول المحتلة أن تشتبك في عمليات هجومية لكن دول التحالف مثل إسبانيا لا تستطيع المشاركة في عمليات هجومية، وبالتالي أكَّدنا أننا غير مستعدين لتسليم زعيم ديني معين حياً أو ميتاً كما طلب منا في مرحلة ما. (ولم يذكر بونو أنه يشير إلى الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الذي يخوض مواجهات مع قوات الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة. كما لم يذكر من الذي تقدم بهذا الطلب، لكنه بدا أنه يشير إلى القوات الأمريكية التي توعدت بقتل أو اعتقال الصدر.
على صعيد آخر أعرب وزير النفط العراقي إبراهيم بحر العلوم أمس الثلاثاء عن أمله بعودة تصدير النفط من مصب البصرة إلى ما كان عليه (خلال 24 ساعة) وذلك بعد انخفاض صادراته بسبب تعرض خط أنابيب جنوب العراق أمس الأحد لعملية تخريب. وقال الوزير العراقي في مؤتمر صحافي (كان معدل التصدير من مصب البصرة 1.7 مليون برميل يومياً قبل عملية التخريب وانخفض بعدها إلى مليون برميل يومياً)، موضحاً أنه (حالياً بمعدل 1.1 مليون برميل يومياً). وعبَّر عن أمله في (عودته إلى ما كان عليه خلال 24 ساعة).
وأوضح الوزير العراقي أن (العراق يعتمد في حماية المنشآت النفطية ومنظومة خطوط الأنابيب النفطية على مجموعة العشائر القاطنة في تلك المناطق بالإضافة إلى قوة حماية المنشآت لكن سعة منظومة الأنابيب التي تمتد إلى ما يقرب سبعة آلاف كيلومتر يجعل من إمكانية حمايتها مهمة صعبة رغم التعزيزات الأمنية التي توفرها الوزارة).
ولم يستبعد المسؤول العراقي (وجود أياد أجنبية وراء عمليات التخريب التي تستهدف المنشآت النفطية العراقية وخصوصاً في الأسبوعين الماضيين، حيث تعرضت تلك المنشآت إلى ما بين أربع إلى خمس عمليات تخريبية). وأكَّد أن (الهدف من هذه العمليات التخريبية هو حرمان الشعب العراقي من عائداته النفطية التي تعتبر الشريان الأساسي للاقتصاد العراقي فضلاً عن حرمان المواطن العراقي من الحصول على المشتقات النفطية). واعتبر أن (مثل هذه العمليات لن تثني العاملين في القطاع النفطي العراقي عن المضي قدماً نحو زيادة الإنتاج وتعظيم العائدات وتوفير المنتجات التي يحتاجها المواطن العراقي للاستهلاك المحلي). يذكر أن صادرات النفط من مصب البصرة انخفضت إلى نحو نصف ما كانت عليه إثر عملية تفجير خط أنابيب جنوب العراق الأحد حسبما أعلنت أمس الاثنين مصادر نفطية.
|