* لندن - (د.ب.أ):
ذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر أمس الثلاثاء أن الإجراءات التي قام بها جنود بريطانيون دون أن يكونوا مهددين بخطر واضح أودت بحياة 37 مدنياً في جنوب العراق.
ومن بين القتلى في حوادث إطلاق النار التي وقعت في آب - أغسطس الماضي طفلة كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات وتسمى حنان صالح مطرود.
وذكرت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومقرها في لندن أن تحقيقات الشرطة العسكرية في حوادث القتل أجريت بشكل (سري) فيما لم تكن أسر الضحايا تبلغ في كثير من الأحيان بسير التحقيقات.
وأشارت كيت آلان وهي مدير منظمة العفو الدولية البريطانية الجنسية إلى مقتل 37 مدنياً عراقياً في تلك الحوادث في حين لم يجر التحقيق سوى في 18 حالة فحسب.
وأضافت أنه (جري التحقيق في إطار من السرية وخلف الأبواب المغلقة بشأن حوادث القتل التي ارتكبها الجنود البريطانيون في مواقف لم يكن يتعين عليهم فيها اللجوء لاستخدام القوة المميتة).
وقالت كيت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) (بدلاً من قيام الجيش باتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيحقق بنفسه في حوادث قتل المدنيين يجب أن يكون هناك تحقيق كامل محايد تقوم به جهة مدنية بشأن كافة الادعاءات حول ارتكاب الجنود البريطانيين لجرائم قتل).
وأورد تقرير منظمة العفو الدولية تفاصيل مقتل أنصار النظام البعثي السابق على يد جماعات شعبية في الوقت الذي تجاهلت فيه الشرطة هذه الجرائم، كما أشار إلى استهداف الأقلية المسيحية في العراق.
وفيما يتعلق بحادث قتل طفلة في الثامنة من عمرها ذكر شاهد عيان أنها قتلت برصاصة من مسافة ستين متراً وليس بطلقة تحذيرية مثلما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية.
|