* النجف - الوكالات:
أطلق مسلحون من ميليشيا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر النار في الهواء أمس الثلاثاء لتفريق متظاهرين كانوا يطالبون برحيل جيش المهدي من محيط ضريح الإمام علي في وسط مدينة النجف.
وسار عشرات المتظاهرين بدعوة من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية كبرى الحركات الشيعية العراقية، مرددين شعارات تدعو إلى رحيل المسلحين من بينها (اتركوا النجف لسكانها).
وعند اقتراب المتظاهرين من باحة الضريح، طلب منهم مسلحون أن يتفرقوا. وحين رفضوا، بدأ أحد المسلحين إطلاق النار في الهواء وحذا العديد الآخرون حذوه.
وتفرق المتظاهرون وسط أجواء من الذعر وأغلقت المتاجر القريبة من ضريح الإمام علي.
وعلى صعيد متصل أعلن محافظ النجف الجديد عدنان الذرفي أمس الثلاثاء أن قوات الدفاع المدني العراقي ستجند أربعة آلاف عنصر جديد بهدف إعادة النظام إلى المدينة الشيعية، حيث تنتشر ميليشيا مقتدى الصدر.
وقال الذرفي: (ستشكل قوة جديدة لحماية النجف وهي قوة الدفاع المدني العراقية الموجودة في النجف سيضاف إليها أربعة آلاف عنصر)، مشيراً إلى أن (هؤلاء العناصر أغلبهم من عشائر النجف) ومن الأحزاب السياسية.
وبعد أن اجتمع مع بعض ممثلي عشائر النجف في مبنى المحافظة أمس دعا الأحزاب السياسية وشيوخ العشائر إلى (تزكية عدد من الأشخاص لاختيار أسماء) العناصر الجدد، مؤكداً أنهم (سيدربون تدريباً جيداً).
وأوضح أنه (سيكون هناك تنسيق كامل مع القوات الأمريكية) في تشكيل القوة. كما أعلن عدنان الذرفي أن الملاحقات القضائية بحق مقتدى الصدر في قضية قتل رجل الدين عبد المجيد الخوئي ستعلق في حال وافق على نزع سلاح الميليشيا التابعة له.
|