.. والمتحدثون بالنيابة (عنا) وباسم الوطن -
الوطن (المتعالي بهامات أجدادنا.. والمستبد
بنا لهفة وهوى..) - لا شك يدركون أنما
يطلقون كلامهم.. في الفضائيات.. التي
تستدعيهم للتعليق على (حدث)..
أو لوصف واقعة.. وتحليلها..!
ويأخذ رأيهم صفة العمومية.. أو الرؤية
المشتركة.. التي يتواتر مجتمعنا ضمناً على
التسليم بها، ليمثل (مفرداً بصيغة الجمع)!
** إلا أن (بعضهم).. وانطلاقاً مما سبق
يأنف عن ترتيب كلامه.. أو انتقاء ألفاظه..
أو نظم صياغته و حديثه.. وإن كان ارتجالاً..!
** ليظهر على المشهد الفضائي.. المباشر..
(لا يكاد يبين..) (أحدهم).. يتحدث عن
الاصلاحات السياسية في بلادنا - وشواهدها
حاضرة.. ومثالاتها.. تأخذ منهجاً واقعياً في
التنفيذ المتدرج والمتزن - فلم.. يجد مثالاً
للإصلاح إلا (شق طريق الجنوب).. وهو
مثال في غير محله.. فتلك مشاريع تنموية
تنتظم في سياق التحديث العمراني الذي بدأته بلادنا منذ عقود..
** إلا أن المتحدث بالنيابة عنا.. كان في
حضرة غياب الدليل.. ووهن الكلام..
ليبدو متواضعاً في التعبير.. متصدعاً
في المقال والاستدلال..!
** فيا أيها المداخلون والمتداخلون.. والمعلقون
والمتعلقون.. لترتقوا بحجم هذا الوطن.. وإلا.. فالصمت أليق بكم..!
|