بادئ ذي بدء أستهل المقالة بالإيماءة إلى نقطة ربما تلوح في فكر (البعض) ويستغلها لهدف (تسويقي)!! لزرع الضغينة والأحقاد.. وغرس جذور الفتنة كعادته بين الحكام ولجان الحكام السابقة والحالية، بل بين رؤسائه بعضهم ببعض بأساليب بالية!! وما يهمني هنا وأنوه إليه أن ما أتطرق إليه من خلال مقالاتي هو في مجمله خواطر شخصية لا تحمل فكراً أو توجهاً ضد أحد ولا تخرج عن نطاق دائرة الأهداف والمصالح العامة.. وأحسبها كذلك إن شاء الله.. وهي اجتهادات شخصية ليست مناهضة (لزيد) أو (عبيد)!! كما أسلفت.
هل المطالبة بحسن منهجية اللجنة وتطوير برامجها ضد أحد؟
وهل المطالبة بتطوير المراقبين الفنيين وربطهم بلجنة التطوير وهو ما تحقق وتم إقراره والحمد لله حقداً أو ضغينة موجهة لمعلوم!! وهل تأييد قرار الاستعانة كتجربة بالحكم الأجنبي من منطلق حماية وتحفيز الحكم السعودي يثير الكراهية للغير!! أو عندما أتحدث عن ما يعانيه الحكام من ضعف المكافآت وتأجيل صرفها.. أو لائحة الحكام وسبل تطويرها.. أو صافرة وما يشوبها.. أو.. أو.. أو.. هل كل هذه الأشياء موجهة لغير المصلحة العامة!! أليست كل هذه الرؤى والأفكار تتمحور وتتمركز في المجال التحكيمي الذي أنا جزء من كل فيه بحكم التخصص وهذا ما يدركه المتابع (الكيِّس الفطن!!) وهو المجال الذي أخذ مني أكثر من عقدين من الزمن مزاولاً ومعانياً.. أليس لي الحق في الدفاع والذب عنه والبحث عن سبل رقيه وتطوره أم أنهم يرغبون في أن أكتب عن ما لا أدرك، هل أكتب عن السياسة أم أحلل الاقتصاد. وأنا الذي معرفتي بهما لا تتجاوز معرفة فقير من (البيرو) بعملة (اليورو)!! أما آن (لهذا!!) أن يرعوي.. وأن يسعى لتطوير عمله فيما يخدم رؤسائه.. بيد أنه لا يرغب في أن تستقر الأمور وتسود المحبة بين الجميع.. فهو لا يستطيع أن يعيش إلا على تبعيات التغيرات.. وعدم الاستقرار ليخدم مصالحه الخاصة.. ولئلا ينكشف المستور.. فهو يقيِّم الأمور على مدى حاجته واحتياجاته ويوهم الجميع أن (التمرة جمرة!!) ويؤكِّد على أن (الشحمة لحمة!!) ويجعل من (الشربة تورتة!!) اللهم أكفيناه بما شئت إنك أنت السميع العليم..
تصويبات تحكيمية!!
** عبارات درج الرياضيون على سماعها من المهتمين وتداولها بين النقاد.. ويدونها الكتَّاب.. ويُكثر من ترديدها المعلقون والمحللون.. وتمثل ألفاظاً وجُملاً متوارثة الأخطاء.. وشائعة الترديد بين عامة الناس رغم خلوها وافتقادها الدقة في التعبير للمضمون والمعنى القانوني!! وهي أقرب من الخطأ للصواب ومن هذه العبارات:
** تجاوزت الكرة بكامل محيطها خط الملعب!! والعبارة الصحيحة (تجاوزت الكرة بكاملها خط الملعب) والسبب أن الفرق بين محيط الكرة وقطرها 50 سم تقريباً.
** ألغى الحكم هدفاً!! والعبارة الصحيحة (لم يحتسب الحكم هدفاً) والسبب أن إلغاء الهدف يأتي بعد احتسابه. أما عدم احتسابه لوجود سبب قبل التسجيل.
** حكم أو رجل الخطوط.. والاسم الصحيح (حكم مساعد) بعد نظام التخصص الذي طبق بين الحكام من قبل (الفيفا).
** الحكم الرابع الاسم الصحيح (الحكم الثاني أو الاحتياط) بسبب نظام التخصيص، حيث لا يمكن للحكم المساعد الدخول بديلاً للحكم بينما يجوز للحكم الثاني القيام بمهام الحكم أو أي من الحكمين المساعدين لأي ظرف.
** الحكم يمنح (كرتاً) أصفر أو أحمر للاعب!! والعبارة الصحيحة أن (الحكم يمنح إنذاراً للاعب).. والسبب أن الحكم لا يعطي أو يمنح اللاعبين كروتاً أو (بطاقات).
** الوقت بدل الضائع!! وهذا تأكيد على ما يطلقه البعض على أن الرياضة ومنافساتها مضيعة للوقت. ومن وجهة نظري أن عبارة (الوقت المستوفى للتوقفات).. أكثر شفافية ويحصر المعنى.
ما طرحته في هذه المقالة هو اجتهادات لا تخلو من العمق في التفكير البعيد عن الغلو في الطرح وهي بعض قليل من كثير لدى الآخرين آمل منهم طرحها للاستفادة منها والاطلاع عليها تعليقاً وتحليلاً ومناقشة. وقد وقع اختياري لهذه العبارات لتمحورها حول قانون كرة القدم وهي تعبِّر عن أحداث تحكيمية منبثقة من الحكام وما يتعلق بقراراتهم!! وبمناسبة (الوقت بدل الضائع)!! فقد تلطَّف عليَّ أحد المسؤولين وقدوتي علماً وقدراً في محضر مهيب بمداعبة جميلة بقوله (ألهذه الدرجة تحرصون على أهمية الوقت. تضيعون الوقت وتضعون له وقت بدل ضائع).
تناتيف
** القارئ إبراهيم البواردي والقارئ أبو عبد الحكيم يسأل كل منهما عن معنى (كسر مواد القانون) الذي تطرقت له من خلال مقالة الأسبوع المنصرم، وما هي الحالات التي تستوجب إعادة المباراة؟ وردي للأخوين الكريمين بعد شكرهما على حسن ظنهما وثنائهما أن المقصود بكسر قانون كرة القدم هو تجاوز تطبيق حالة من حالات نص عليها القانون من قبل الحكام في مخالفة واضحة وصريحة لمواد القانون وبنوده وغالباً ما تكون هذه المخالفات إفرازات (جهل) أو نسيان من الحكم في مواقف وحالات كثيرة يصعب حصرها ولا يتسع المجال لذكرها وهذه الحالات ربما يتضرر منها أحد الفريقين أو كلاهما أو لا يتضرر كلاهما من ذلك.
أما الحالات التي تعاد فيها المباراة فيجب أن نفرق بين إلغاء مباراة لم تكتمل مدتها لظروف مختلفة خارجة عن أخطاء تحكيمية ففي مثل هذه الحالة المباراة بكاملها غير قانونية ويجب أن تعاد ولاسيما إذا لم يكن للفريقين أو أحدهما سبب في عدم اكتمال زمن المباراة. أما الحالة التي يستوفى فيها زمن المباراة ويتخللها بعض التجاوزات من كسر لقانون اللعبة ويؤثر على نتيجة المباراة ويكون ذلك سبباً في احتجاج أحد الفريقين فهذه يحدد إعادة المباراة من عدمها الاتحاد أو الجهة المنظِّمة للمسابقة.
** الأخ محمد بن عودة يسأل حول مشاهدته في إحدى المباريات أن سجَّل لاعب خلاف المنفذ لركلة الجزاء هدفاً واحتسبه الحكم فهل يجوز مثل هذا التصرف؟ أقول وبالله التوفيق إن مثل هذا التصرف إذا تم بشروطه القانونية فيعتبر تصرفاً صحيحاً من الحكم ومن اللاعبين وتتمثَّل هذه الشروط في أن يكون جميع اللاعبين ما عدا الحارس واللاعب المنفذ خارج منطقة الجزاء وعلى بعد 10 ياردات وفي حالة رغبة الفريق المنفذ في عدم تنفيذها مباشرة، فلزميل المنفذ أو زملائه جميعاً الدخول بعد (لمس الكرة) من زميلهم المنفذ الأساسي مع ملاحظة أن لا يعيد المنفذ الكرة إلى خلف نقطة الجزاء كشرط مهم في مثل هذه الحالة وأن لا يكون الزميل الممرة له الكرة في موقع تسلل لحظة لمسها أي على يمين أو يسار المنفذ في خارج المنطقة.
** لا أعرف لماذا تدرس اللجنة الفنية اعتراضاً مرَّ عليه أكثر من 48 ساعة كما هي حالة اعتراض النصر على لاعب الاتحاد الحديثي.
** الفرق بين معنى كلمة (الثلة) ومعنى كلمة (الشلة) كالفرق بين ركلة الجزاء ورمية التماس!!
** أتمنى أن يتم زيادة عدد الفرق المشاركة في دوري الدرجة الأولى إلى (14) نادياً لما في ذلك من مصلحة الكرة السعودية مع زيادة عدد أندية الدرجة الثانية إلى (20) نادياً توزع إلى مجموعتين.
** اليوم تقام إن شاء الله مباراة هادئة لا تخرج عن نطاق المنافسة التقليدية بين الأهلي والاتحاد.. وأتوقع أن تعمل لجنة الحكام على تقديم حكم من الحكام (الواعدين) لتقدم اللجنة عملها من خلاله وتعلن عن مولد حكم مفاجأة للجميع!!
** كتَّاب الزوايا اليومية في الصحف السعودية كعلبة الألوان يوم (بنفسجي) ويوم (كحلي) ويوم (أسود) ويوم كل الأطياف والألوان!!
|