المكرم رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بكل ألم وحرقة سمعنا وقرأنا خبر التفجير الإجرامي الآثم الذي وقع في عاصمة التوحيد عبر الجزيرة وراح ضحيته أبرياء دون وجه حق.. إننا نستنكر هذا الاعتداء الآثم ونقف صفاً واحداً في وجهه متضامنين مع ولاة الأمر ورجال الأمن في كشف هؤلاء القتلة منحرفي الفكر أعداء الحق.
إن هذا العمل عمل محرم وجبان وخيانة للأمانة العظمى التي أخذها الله على عباده حينما قال تعالى {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (72) سورة الأحزاب.. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن دماءكم وأموالكم واعراضكم عليكم حرام..) إنه عمل جبان وخيانة وظلم.. يا من انحرف فكره وضل.. ألا تعود إلى رشدك وطاعة ربك؟.. كيف تبيح لنفسك قتل مسلم وهو يشهد أن لا إله إلا الله أو قتل معاهد والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة)!.. وكيف رضيت أن تكون مطية للأعداء الذين غاظهم ما نحن فيه من خير وصلاح؟.. نحكم بما أنزل الله.. ونقيم الصلاة.. ونحقق التوحيد.. ونطبق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.. وندعو إلى الله.. وننشر كتابه بكل لغة وفي كل مكان.
أيها المغرر بهم.. اعلموا أنكم ترتكبون حراماً وتفعلون منكراً عظيماً وتخدمون عدواً لا يرحمكم ولا يرحمنا.
إن المجتمع يدعوكم إلى التوبة وهي خير لكم مادام باب التوبة مفتوحاً وولاة الأمر منحوكم فرصة التراجع لتنالوا تخفيف العقوبة.. وولاة الأمر يسهرون على راحتكم ويعملون لمصلحتكم ويصدون اعداءكم.. إنه آن الأوان للرجوع إلى الله وترك أفكار الخوارج الذين قتلوا رابع الخلفاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه.. وذلك لانحراف فكرهم وضلال منهجهم.. فلننبذهم ونضع أيدينا بأيدي علمائنا وولاة أمرنا لكي نفوت الفرصة على الأعداء..
ولا تكونوا سبباً في إعاقة الدعوة والخير الذي تقوم به هذه البلاد المباركة.
وختاماً نبتهل إلى المولى القدير أن يرحم الشهداء.. وأن يشفي المرضى.. وأن يجبر مصاب كل أسرة فقدت عائلها.. وأن يعوضهم خيراً..
وأن يوفق الجميع إلى كشف كل متربص يريد بنا وببلادنا القتل والدمار..
ونسأله أن يرد هؤلاء الضالين إلى رشدهم وصوابهم.
علي بن سليمان الدبيخي
بريدة/ص.ب2906 |