اطلعت على ما كتبه القارئ محمد الفهيدي في عدد الجزيرة رقم 11540 بصفحة عزيزتي الجزيرة يوم الاثنين 14 ربيع الأول 1425هـ بعنوان (اندفاع غير مبرر) والذي كان يعقب فيه على ما سبق وأن كتبته في العدد رقم 11531 يوم السبت 5 ربيع الأول 1425هـ بعنوان (نقد في غير محله) وللحقيقة قد استغربت تعقيب الفهيدي الذي يبدو أنه قد عقب لمجرد التعقيب فقط لا غير أو أنه لم يفهم الموضوع أصلاً، فقد أشرت أنا في مقالي إلى أن كاتب الخبر في الصفحة الأخيرة والذي تهجم على مستشفى الولادة والأطفال بمدينة بريدة لم ينصف ولم يقل الحقيقة حينما أشار إلى أن أحد الأطباء في المستشفى صدم إحدى المريضات بأن لديها فشلا كلويا!! وأكرر هنا وأقول: ما دخل مستشفى يعنى بالولادة وأمراض النساء والأرحام بالفشل الكلوي؟ ثم إني أعني ما أقول حينما أشدت بجهود المستشفى والذي يعتبر مفخرة ومعلماً من معالم مدينة بريدة، وإشادتي لم تأتِ من فراغ، فمن تراجع المستشفى أو يتم ترقيدها فيه تحس بمدى الجهود المبذولة، وأنا لا أنكر أنه قد يكون هناك بعض السلبيات ولكنها بسيطة، ومحدودة جداً في ظل ما يقدم من خدمات كبيرة لنا كمراجعات ومريضات، خصوصاً ونحن ندرك أن هذا المستشفى يخدم منطقة القصيم كافة وقد يكون الضغط عليه أكبر من طاقته وقدرته الاستيعابية، وهذا قد يسبب أحياناً بعض الأمور السلبية ولكنها لا تذكر بموازاة الإيجابيات التي تلمسها كل منصفة.
ختاماً كم أتمنى ألا يقدم أي قارئ على التعقيب في أمور لا يدركها ولم يتعمق فيها، وألا يكون التعقيب فقط للتعقيب!
فاطمة التويجري - بريدة |