* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
اعتبر الدكتور حسن عزوزي عضو هيئة التدريس بجامعة القرويين بفاس في المملكة المغربية الشقيقة والمشارك بفعاليات ندوة المملكة للعناية بالسنّة والسيرة النبوية التي أنهت فعالياتها يوم الخميس الماضي بالمدينة المنورة التطرف والتشدد الذي تلتزم به بعض الفئات في المجتمع الإسلامي منافياً لسماحة الدين الإسلامي الذي يدعو للتسامح والتراحم فهو دين الوسطية محذراً من التمادي في هذا التطرف الذي لا يخدم الدين الإسلامي، بل انه يعزز من حملات أعداء هذا الدين ضدنا وهو ما يعني خدمة لأهداف الأعداء.
واستنكر عزوزي في تصريحات ل(الجزيرة) كافة الأعمال الإرهابية التي تشهدها بعض الدول العربية والإسلامية وقال إنها أعمال إرهابية تخريبية وانها محرمة بكتاب الله وسنّة نبيه حيث انها جمعت جرائم وعظائم كثيرة ولعل الجريمة العظمى هنا هي قتل النفوس المعصومة المحرمة والله تبارك وتعالى وصانا بحرمة النفوس والحفاظ عليها في آيات عديدة من كتابه الكريم كما بين الحق سبحانه وتعالى صفات المؤمنين الأخيار بأنهم يبتعدون عن هذه الأعمال القبيحة الشنيعة المحرمة ولا يقدمون على قتل الأنفس المعصومة سواء كانت نفساً مسلمة أو غير مسلمة.
وقال إن هذه الجرائم جمعت بين آثام وكبائر عظيمة فهي فيها قتل النفس المحرمة المعصومة ومن قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنها أتلفت أموالاً معصومة وفي الحديث النبوي الشريف: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) وفيها قتل النفس، فالمقدمون والمنفذون على هذه الجريمة الشنيعة القبيحة التي يستقبحها كل مسلم قتل المنفذ فيها نفسه والله تبارك وتعالى قد توعد من قتل نفسه بقوله تعالى: { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} كما فيها ترويع للآمنين وزعزعة للامن وعصيان لولي الامر والله تبارك وتعالى اوجب طاعة ولي الامر في قوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} وفيها عقوق للوالدين لكل واحد من هؤلاء لا شك انه متألم أشد الألم ولا يرضى بذلك وقد امر الله بطاعة الوالدين وفيها اعتداء على حقوق المسلمين كلهم.
|