اكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية انه يعد نفسه واحداً من رجال الأمن مشدداً سموه على ان رجال الأمن كانوا اشداء يواجهون هذا الاجرام ضد الدين والمجتمع وانهم اصبحوا أسوداً وسيواجهون الأعمال التخريبية بكل شدة وقوة وان عزيمتهم وتصميمهم زاد.
جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه إثر الحادث الأليم الذي وقع في مبنى الادارة العامة للمرور بالرياض مؤخراً.
وقال سموه أنا لست الا واحداً من رجال الأمن وأحب اقول ان رجال الأمن كانوا اشداء يواجهون هذا الاجرام ضد الدين والمجتمع ولكنهم اصبحوا اسوداً وسيواجهون هذه الأمور بكل شدة وقوة وزادت عزيمتهم وتصميمهم.
وفي سؤال يتعلق بهذا التحول النوعي في عمليات الارهاب ضد رجال الأمن وان رجال الأمن أصبحوا هدفاً ..قال سموه أقول للمواطنين: هذا الوقت الذي يجب ان نكون كما قلت يجب ان نكون رجال أمن.
وفي سؤال يتعلق بمن يقف وراء هذه العملية وهل في انجازات رجال الأمن الاخيرة في احباط عدد من السيارات المفخخة ادت الى هذه المحاولات الفاشلة أجاب سموه قائلاً: لاشك كما سبق ان قلت واظن انني تحدثت مع اسر الشهداء نعم اجهزة الأمن احبطت عشرات المحاولات اشد بكثير وهذه لاتقاس بما كان يمكن ان يحدث لا سمح الله ولكن علينا دائماً ألا نستبعد حدوث هذه الاشياء وعلينا ان نزيد قوتنا قوة وهذا ماسيتم ان شاء الله. وحول الرسالة التي يوجهها سمو وزير الداخلية لرجال الأمن قال سموه: اقول اعرفهم وكيف اوجه وأنا واحد منهم واعرف تصميمهم واقول الثقة بالله اولا ثم بهم قوية وهي أقوى الآن لاننا نعرف تصميمهم على مواجهة هذا مهما استشهد منهم،المهم سلامة الوطن والمحافظة على العقيدة والوطن وعلى الانسان في هذه الارض.
وحول سؤال يتعلق بنوعية الرد وهل سيكون بنفس الرد الماضي اجاب سموه قائلاً: قد يحدث هذا في أي مكان ولا نستبعد الاماكن ولكن رجال الأمن ليسوا إلا مواطنين ولسنا نعطي رجال الأمن اهتماماً اكثر مما نعطيه المواطن في أي مكان يقع هو مهم ولا شك ان رجال الأمن هم الذين يعرضون صدورهم لهذا العمل، من عاش هو شريف ومن مات هو شهيد. وعن دور العلماء والمفكرين وقادة الرأي ومؤسسات التربية في هذا الوقت قال سموه: هذا الوقت يعني كونه يطالب بهذا وكانوا يقولون ولكن الوقت الآن كل يقوم بجهده ويؤكد خصائص قدوة علمائنا ان هذا العمل لايمت للاسلام بصلة وانه ضد الاسلام لا هذا العمل ولا من يقف وراءه ولا من يرضى عنه او يتساعد معه وانه على هؤلاء ان يعودوا الى رشدهم ويستسلموا لان هذا اسلم لهم لاننا سنصل إليهم في أي مكان كان.
وفي سؤال يتعلق عمّا حدث للملاحقين في جبال العيينة قال سموه: مستمر البحث عنهم، وحول ايجاد اجراءات احترازية اكثر دقة بعد العمليات التي استهدفت المواطنين اجاب سمو الأمير نايف بن عبد العزيز قائلاً: انا قلت لك يا أخي اليوم حدث امام مبنى يخص الأمن الذي هو مبنى المرور ومبنى قوات الطوارئ لكن هذه ليست أهم عندنا من مبنى المحيا، كل مكان عندنا مهم.
وفي سؤال يتعلق بان رجال الأمن السعوديين مستهدفون من هذه الجماعة التي تحاول الانتقام منهم قال سموه: ممكن لكن هذا يزيد رجال الأمن السعودي شجاعة وتصميماً وانهم اهل لمواجهة هذه الامور.
واكد سموه اننا جميعاً فداء لوطننا الغالي وقال كلنا ابناء للوطن ونحن فداء لديننا ووطننا، وعلق سموه في رده على سؤال بشأن مساندة سموه ودعمه لرجال الأمن قائلاً: انا معهم وانا احد جنود الوطن.
وحول سؤال عن ماذا يقول سموه لهذه الفئة الضالة التي بدأت في تفرقة مجتمعنا قال سموه: فئة ضالة مجرمة لاتمت في تصرفاتها الى هذا الوطن لا ديناً ولا وطناً.
وفي سؤال عن احراز انجازات جادة للقضاء على هذه الفئة اكد سموه هذه الانجازات وقال: بالتأكيد توجد انجازات جنبت البلاد بفضل الله اولا ثم بفضل وعي وجهد رجال الأمن من كوارث كبيرة من عشرات ليست لا واحدة ولا اثنتين كان ممكن ان تكون كوارث كبيرة جداً.
ونصح سموه المطلوبين بتسليم انفسهم حتى يعودوا مواطنين صالحين وقال سموه: نحن نطالبهم او ننصحهم في الحقيقة، ننصحهم بتسليم انفسهم لانه اسلم لهم بان يقوموا ويعودوا مواطنين صالحين وفي نفس الوقت تكون العقوبة اخف عليهم لكن في نفس الوقت كذلك اوجه لمن يتعاطف معهم او يتغاضى عنهم، هؤلاء لا يقلون جرماً عن المجرمين المنفذين فعلى الجميع ان يكفوا عن هذا والا ستصل له يد العدالة وسنصل له ان شاء الله ونجتثه ولكن يظل يؤلمنا ان يدعي هؤلاء الاسلام او ينتموا الى هذا الوطن هذا شيء يؤلمنا.
وفي سؤال يتعلق بكيفية دعم هؤلاء المتعاونين مع المطلوبين قال سموه الدعم تعاون يعني بالتشجيع وبالتأييد ولا يستبعد ان يكون فيه دعم آخر مادي او شيء من هذا.
وفي سؤال يتعلق بانه تم القبض على من ظهر في بعض القنوات الفضائية ممن يؤيدون اعمال هذه الفئة الضالة قال سموه: أي تأييد كان سواء عبر قناة اوعبر منشور او عبر أي شيء سيتم التعامل معه.
وحول سؤال حول الاجراءات التي اتخذت حيال هؤلاء الاشخاص المؤيدين لاعمال الفئة الضالة قال سموه: يوقفون ويحقق معهم ويحالون الى القضاء. وفي سؤال يتعلق بالمبادرة في اطلاق النار خلال مطاردات الارهابيين هل من رجال الأمن أم من الارهابيين؟ اجاب سموه قائلاً: على كل حال من حق رجال الأمن ان يطلقوا النار اذا وجدوا ارهابيين يهاجمون. ووجه سموه رسالة للمواطنين قائلا: المواطنون هم ابناء الوطن وهم رجال الأمن يعني كل مواطن سعودي يجب ان يكون رجل امن وهذا لم اقله الآن، اقوله من سنين لان اساس حفظ الأمن يرجع للمواطن نفسه وما رجال الأمن الا ابناء لهذا الوطن اما هؤلاء المجرمون وهؤلاء الشاذون يجب ان يعودوا الى رشدهم ويجب ان يسلموا انفسهم اذا ارادوا السلام والا يد العدالة ان شاء الله ستصل لهم اليوم او غدا.
ووجه سموه كلمة لذوي واهالي رجال الأمن العام الذين يتعرضون لمثل هذه الحوادث قائلا: كلمتي لهؤلاء يؤدون واجبهم وسيستمرون في اداء هذا الواجب وبمعرفتي بهم ما يحتاجون ان اقول لهم شيئاً اكثر لان حماسهم واندفاعهم ليس له حدود.
وعن كلمة سموه للاعلاميين قال: الاعلاميون ارجو ان يتحروا الدقة ويعطوا القارئ اوالمشاهد او المستمع الحقيقة وان لا يتعجلوا في اشياء قد لا تمت للحقيقة بصلة هذا املي منهم واملي من الاعلام كله ان يغطي الامور تغطية شاملة وان يوعوا الناس بما يجب ان يتخذوه لمحاربة هذه الآفة وهذا الفيروس الذي دخل مجتمعنا بشكل جديد علينا وغريب.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قد أعلن في تصريح ل(الجزيرة) بعد تفجيرات حي الحمراء وغرناطة وأشبيليا في الحادي عشر من مايو الماضي وضع استراتيجية أمنية لاحباط محاولات زعزعة أمن الإنسان السعودي وذلك برفع الحالة الأمنية، وقال سموه - إن كميات الأسلحة (النوعية) التي يستخدمها (الإرهاب) هي قادمة من الخارج، إذ لا يمكن وجودها وغير متاحة في المملكة.
وأكد أن مرتكبي الأعمال التخريبية و(الارهابية) هم من الفئات التي تدربت في افغانستان وأنهم ينتمون للقاعدة، وأعاد مقولته الدائمة: إن رجل الأمن الأول هو المواطن نفسه، وأهاب سموه باليقظة والتعاون.
قال سموه حينها ان ما حدث (اليوم) وما حدث في السابق هو عمل له أياد خارجية، تدعمه وذلك يتضح من (هوايات) المخربين والارهابيين الذين ثبت أنهم تدربوا في أفغانستان وعلى ايدي (مدربي) تنظيمات (القاعدة).
وعن وضع خطط أمنية واستراتيجية للتصدي لمثل هذه الحالات الطارئة؟
- قال سموه: نعم هناك خطط مستمرة لمواجهة كافة الاحتمالات، ونحن في عمل مستمر لاستراتيجية أمنية تهدف إلى زيادة رفع الحالة الأمنية وذلك بالتنسيق مع كل الجهات ذات العلاقة، ونعمل على ذلك على أرض الواقع لحماية المواطن والوطن واحباط كل محاولة إرهابية تستهدف الآمنين.
وعن وضع برنامج عمل لمكافحة الارهاب وماذا تم في ذلك؟ وهل وصلت هذه الرسالة الحقيقية والجدية للعالم؟
- قال سموه: مثلما ذكرت قلنا هذا الشيء منذ سنوات وذكرنا ان البلاد مستهدفة وقلنا ان دور رجال الأمن ليس القبض والتحقيق والإحالة للقضاء فالدور هو أن نحصن أنفسنا وأبناءنا من الأفكار الدخيلة ومحاربة تشويه الإسلام باستغلاله وتحبيير الأعمال الإرهابية التي لا تمت للإسلام بصلة، وأنا أقول هذا كمطلب ولا يزال مطلبا والمطلب الآن أكثر وأكثر ولو كان هناك احتساب واستعداد منذ وقت كبير كان من الممكن درء شؤون كثيرة وأقصد الناحية الفكرية ومخاطبة الجميع باستنكار هذه الأشياء وتحديد موقف الإسلام وشجبها وفي نفس الوقت الدفاع عن مقدرات الامة ودفع الاذى وتحقيق الاستقرار وتنقية فكرالإنسان السعودي من الشوائب التي لا تريد الخير لهذا البلد ولا للإسلام بشكل عام ولا للعرب عموماً.
* وعن كيفية احتواء مثل هذه المشكلة وحصار هذه المنظمات الخارجية لعدم اختراقها لبعض الشباب؟
- قال سموه: هؤلاء الشباب للأسف هم الأدوات التي يستخدمها الإرهابيون وأصبح هؤلاء الشباب متأثرين بأفكار هذه المنظمات وتوجهاتها، وليس لدينا مدارس اومعاهد لإعادة توجيه مثل هذا الفئات من الشباب الذين لا يظهرون علناً لنا، وبالطبع لو ظهروا لكان هناك طرق كثيرة لتقويمهم وتوجيههم للطريق الصحيح وذلك كما أسلفت بإدخالهم مدارس ومعاهد متخصصة في ذلك.
وبالنسبة لكميات الأسلحة التي يتم ضبطها سواء بعد كل عملية أو قبل تنفيذ أي عملية اخرى وانها تعطي انطباعا بأنها تأتي من دول مجاورة وعن طريق الحدود البرية؟
قال سموه لاشك في ذلك وهذا محتمل فهي لا تنزل من السماء وعند ضبطها يعلن عنها في أوقاتها وهي تأتي دوماً من الخارج.
وعما اذا كان ما يحدث من إرهاب رداً من المتطرفين لإثناء بلادنا عن حركة التحديث واستهداف تطورها..؟
اجاب سموه بقوله: مسألة الاستهداف لم تكن جديدة..بلادنا بلاد ذات عقيدة وذات كيان ثابت واستقرار فلابد أن هناك جهات شريرة يغيظها هذا الأمر وتعمل على تقويض الأمن في هذا البلد.. وهذا قدر بلادنا ولو كانت بلادنا في موقع آخر أو واقعها مختلف كان من الممكن ما يحصل الذي حصل، فالواقع يرد على الاتهام الذي طرح في الصحافة الغربية ضد المملكة انها وراء هذه الأعمال ونحن نقول: اننا مستهدفون قبلهم وحتى الأعمال التي حدثت خارج المملكة وفي أمريكا بالذات أريد منها كذلك الاساءة للمملكة وتحميلها مسؤوليات هي بغنى عنها وأقول ان ابناءنا الذين فعلوا ويفعلون سواء كانوا في داخل المملكة أو خارجها أنهم أدوات غرر بها للإساءة لهذا البلد وهم يجيرون افعال الآخرين لبلادنا وهي بريئة براءة كاملة من هذا التوجه الذي ترفضه العقيدة الإسلامية والتشريع الإسلامي وترفضه أخلاقيات الشعب السعودي.
|