* الرياض - الجزيرة:
وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، اللواء عبدالله الشهراني مدير شرطة الرياض بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول النفق الذي عثر عليه المواطن مبارك عبدالله القحطاني في باطن الأرض الذي يؤدي الى غرفة أرضية بحي الفواز بالرياض جنوب غرب مستشفى العلى.
وتم على الفور تكوين لجنة برئاسة عبدالله بن سعد الراشد مدير عام الآثار، وعضوية كل من خليفة بن عبدالله الخليفة مدير إدارة التسجيل والمختبرات وصالح بن عبدالله الشويقي مساعد مدير آثار الدرعية والمصور عادل بن عبدالوهاب العبيد.
وبعد الوقوف عن كثب ودراسة واقع النفق المشار اليه، توصلت اللجنة الى العديد من الحقائق والنتائج على ضوء هذه الدراسة وهي:
الموقع
يقع على يسار طريق الحجاز القديم (طريق ديراب السريع) ويبعد عنه بحدود 800م جنوباً مقابل حي الفواز من الجهة الجنوبية على حافة شعب صغير يصب في شعيب الباقرة الذي يصب في وادي حنيفة، وهو عبارة عن فتحة في وسط الحافة الشعب قام المواطن مبارك عبدالله القحطاني بحفره أملا بالعثور على كنز حسب رؤيا في المنام لثلاث مرات متتالية وفسر هذه الرؤيا أحد المشايخ وحدد له هذا المكان، واتضح ان المذكور يعمل في هذا المجال منذ أكثر من ثلاثة أشهر ويساعده فريق من جماعته وأبنائه يعملون بالتناوب وفي حراسة الموقع.
الوصف
قام المواطن بحفر ممر (سرداب) وسط حافة الشعيب من الجهة الشرقية بارتفاع 70سم وعرض 60سم تقريباً وعمق مستقيم للداخل في حدود ثلاثة أمتار بعد ذلك شكل كهفاً غير منتظم يصل أقصى طول له الى 4.5م وعرض 3م وارتفاع 170سم واستخدم في ذلك أدوات من رافعات سيارات و(فواريع) وعتل وغيرها من أدوات الحفر لرفع وتحريك الحجارة (التكوين الطبيعي للموقع) ووسيلة إضاءة ومروحة كهربائية.
النتائج
أولاً: تبين لأعضاء الفريق ان هذا الموقع ليس موقعاً أثرياً ولا توجد أي دلائل أو آثار لليد البشرية فيه.
ثانياً: القطع الحجرية التي جمعها المواطن أثناء الحفر هي مجرد تشكيلات طبيعية وليست كما فسرها على أنها مجسمات لبواخر وهياكل عظمية وحيوانية وكتابات وخارطة وخلافها وهذا كله غير صحيح البتَّة.
التوصيات
أولاً: يرى أعضاء الفريق بضرورة ايقاف هذا العمل الذي قام به المواطن مبارك بن عبدالله القحطاني وجماعته بسبب الشائعات التي بثها عبر وسائل الاعلام وتجمهر الناس وإثارة البلبلة حول البحث عن كنز وتعديه على أرض عامة وإساءة لأعمال الجهات المختصة في حماية الآثار مما قد يؤدي مستقبلاً الى تنفيذ مثل هذه الأعمال على مواقع أثرية حقيقية.
ثانياً: ضرورة تدخل الجهة المختصة الدفاع المدني وغيره بردم الحفر الذي قام به المواطن القحطاني لما يشكل ذلك من خطورة عليه وعلى العاملين معه وعلى المواطنين لأن الموقع عرضة للانهيار في أي وقت.
ثالثاً: ضرورة التنبيه على المذكور من قبل الجهة المختصة وأخذ تعهد عليه بعدم القيام بمثل هذه الأعمال مستقبلا لأن عمله مخالف لتعليمات قطاعات حكومية عديدة بما في ذلك الآثار.
|