* الرياض - الجزيرة:
استقطب جناح المملكة العربية السعودية المشارك في ملتقى سوق السفر والسياحة العربي الـ(11) المقام حالياً في دبي مئات الزوار الخليجيين والعرب والأجانب للتعرُّف على أنماط ومقومات السياحة التي تزخر بها مناطق المملكة وللتعريف بأجنحة الشركات والمؤسسات والفنادق التي تسوِّق لخدماتها لزوار المملكة.
ماء زمزم وورود الطائف تستقبل زوار الجناح
وتلقى مياه زمزم المباركة، وتمور المملكة والقهوة العربية طلباً من مختلف شرائح الزوار ولاسيما المسلمين منهم، حيث يحرصون على تناول مياه زمزم والتي تقدم مع أهازيج المواطن السعودي عبد الرحمن السليماني المعتادة مع سقيا البيت الحرام والمعروفة في المنطقة الغربية من المملكة، وتذوق حبات التمور التي تشتهر بها المملكة، ودعوة زملائهم وإخوانهم الزوار في الأجنحة المشاركة الأخرى بضرورة زيارة الجناح السعودي وشرب هذه المياه المباركة، ووزعت كمية المياه التي أحضرت من مكة المكرمة (60) جالوناً في أيام المعرض.
وعبَّر السليماني عن سعادته بإقبال الزوار على تناول الماء المبارك من يده، مع دعواته لهم بشربه في أرض الحرمين، كما يلفت ورود الطائف وماء الورد الطائفي أنظار الزوار وبخاصة المارون منهم بجناح الطائف في معرض المملكة، ويقدِّم عبد الله الغشمري من أهالي الطائف للزوار فكرة سريعة عن زراعة الورد ونقله إلى المعامل وتحويله إلى صناعة لها جمهورها من الكثير من الفئات، وكذلك الحال بالنسبة لماء الكادي الذي تتعدد استخداماته، ويقول لؤي بن سعيد قنيطة رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بالطائف إن الجناح لا يسوِّق فقط ماء زمزم وورود الطائف وإنما يسوِّق للمملكة ككل ولمحافظة الطائف التي تعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة التي تحظى بمقومات سياحية عالية من خلال مصائفها وقربها من الحرم المكي الشريف مما جعلها نقطة جذب سياحي بالمنطقة.
صناعة السيوف والخناجر والبشوت
وتجذب الحرف اليدوية في المعرض السعودي على الرغم من اقتصارها على ثلاث حرف شريحة من المهتمين وبخاصة الأجانب منهم، حيث يعمل علي العيسى في صناعة الخناجر والسيوف كمهة تقليدية يدوية توارثها من الأجيال السابقة، ويجد العيسى نفسه في هذه المهنة التي يسعى للمحافظة عليها من الاندثار والتي - على حد تعبيره - تشد الأجانب أكثر من السعوديين، فيما يرى علي بن حسن المهدي أن صناعة البشوت لا تزال تجد إقبالاً من السعوديين والخليجيين لما تمثِّله من أهمية خاصة في المناسبات الرسمية وحفلات الأعراس، في حين شهدت صناعة الأحذية التقليدية (الخرازين) هي الأخرى رواجاً من الخليجيين والعرب واستوقفت عدداً كبيراً من زوار الجناح السعودي.
الفنون الشعبية
ويراقب الكثير من زوار الجناح السعودي وبكثير من الاهتمام فرقة دار عنيزة للفنون وهي تؤدي الرقصات الشعبية والتي تشتهر بها مناطق المملكة خاصة من مدخل رقم 6 المؤدي لجناح المملكة، وتزف الفرقة على مدار الساعة تقريباً الزوار القادمين للجناح السعودي، كما تستقطب أصوات وأهازيج الفرقة العرب والأجانب المتواجدين في الأجنحة الأخرى من المعرض وتجذبهم لزيارة الجناح السعودي، ويرى صالح بن فرج الفرج رئيس الدار الذي يقود أعضاء الفرقة المكونين من 20 شخصاً بأن دورهم مهم جداً في نقل صورة وصوت الفنون الشعبية التي تشتهر بها مناطق المملكة خاصة العرضة السعودية والسامري وفنون شعبية أخرى ويحرص الكثير من الزوار على مشاركة السعوديين في رقصتهم الشعبية باستخدام السيوف مع الأهازيج الوطنية، وكانت هذه الفنون بمثابة العلامة الأبرز لجناح المملكة بين زوار المعرض الذي يضم 1400 عارض من 55 دولة عالمية بما فيها المملكة.
السياحة الرياضية
أدخل جناح المملكة المشارك في السوق أنماطاً جديدة من السياحة الرياضية كالطيران الشراعي، وسياحة المغامرات المتمثلة في إحدى سيارات المتسابق السعودي للراليات عبد الله باخشب، وتجذب هذه الأنواع من الرياضات السياحية فئة الشباب الخليجي والعربي، حيث يعلق حسين الهندي عن هوايته في الطيران الشراعي بأن هذه الرياضة تعتبر عنصر جذب سياحياً للكثير من الفئات الشابة بدول الخليج، ويشرح حسين من خلال المعرض للزوار عن هذه الرياضة وحول أنشطة نادي المملكة للطيران الشراعي، وتم في المعرض جلب طائرة شراعية بمحركين تساعد في الشرح للزوار عن هذا المعرض.
الشركات العارضة
تعرض أكثر من 28 جهة حكومية وأهلية المقومات السياحية في المملكة من خلال الجناح السعودي الذي يقام تحت مظلة الهيئة العليا للسياحة، وتعد الجهات المشاركة من أبرز الشركات العاملة في سوق السفر والسياحة، والحج والعمرة، وتسويق المنتجعات والبرامج السياحية، والرياضات البحرية، والنقل الجوي، والرحلات السياحية، ويجري العديد من الشركات مفاوضات مع شركات خليجية وعربية وعالمية لتوقيع عقود، وعرضت المملكة من خلال جناحها الذي يحمل الرقم 720 أنماطاً عن السياحة في المملكة من خلال الحرف والمنتجات التقليدية، والفنون الشعبية، والسياحة العلاجية، إضافة إلى سياحة الرياضة والمغامرات كرالي السيارات، والطيران الشراعي، كما وزعت الهيئة والجهات المشاركة باقة من المطويات، والبوسترات، والهدايا الدعائية على زوار الجناح.
وتبرز الجهات التي تقدم خدمات زيارة العمرة باستقطاب عشرات الزوار للسؤال عن تسهيلات وتأشيرات العمرة والزيارة لمكة المكرمة والمدينة المنورة.
|