* القاهرة - مكتب الجزيرة - ريم الحسيني:
وسط تكتم اعلامي تتواصل الاجتماعات التحضيرية المستأنفة لوزراء الخارجية العرب في اطار الدورة الـ 16 لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة وذلك في جلسات مغلقة برئاسة وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى وقد شهدت كواليس الاجتماعات تغيرات وتعديلات فوجئ بها الصحفيون والاعلاميون فقد لوحظ تعديل مقاعد وزراء الخارجية وترتيبها وهو الاجراء الذي يحدث للمرة الاولى منذ تأسيس الجامعة حيث بدأ ترتيب المقاعد من يمين المنصة بدلا من شمالها وهو الاجراء الذي كان متبعا من قبل هذا اضافة الى سرية الاجتماعات واقتصارها على رؤساء الوفود وعدم عقد جلسة علنية كان قد سبق الاعلان عنها وستكون لمدة 10 دقائق وهو الامر الذي برره كل من المتحدث الرسمي باسم الامين العام للجامعة ووزير الخارجية التونسي بان هذه الاجتماعات تعد استئنافا لتلك التي عقدت في تونس ومن ثم لا توجد ضرورة لعقد جلسة علنية.
كما شهدت اجواء الاجتماعات جوا مشحونا لكثرة القضايا المطروحة والتعقيدات المحيطة بها خاصة القضية الفلسطينية والعراقية وقضية الاصلاح السياسي في الدول العربية.
وافادت مصادر قريبة الصلة بانه لن يعلن رسميا عن دعوة القمة للانعقاد ولن يحدد موعد لها الا في ختام اجتماعات الوزراء وكان قد تردد في كواليس الاجتماعات بان القمة ستعقد في 24 , 25 مايو لانه الوقت المناسب الذي لا يتعارض مع مواعيد القادة العرب.
كما شهدت اجواء الاجتماعات خلافا بين مصر وعدد من الدول منها سوريا وقطر حول ملف فلسطين والدعم الاوروبي حيث اكدت مصر ان الدعم الاوروبي للقضية الفلسطينية يمثل اهمية ويجب استغلاله.
من جهة اخرى علمت (الجزيرة) ان هوشيبار زيباري وزير الخارجية العراقي طلب من الاجتماع اصدار بيان ادانة ضد ممارسات قوات الاحتلال في حق الاسرى العراقيين في سجن أبوغريب.
كما قد تقدمت عدة دول بمشروعات قرارات خاصة بالقضية الفلسطينية وهي مصر والاردن وسوريا وتم اعداد لجنة صياغة شاركت بها السعودية الى جانب تونس والسودان ودول الطوق.
|
