Tuesday 11th May,200411548العددالثلاثاء 22 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حاكم هيرات الذي ينازع قرضاي القوة والنفوذ: حاكم هيرات الذي ينازع قرضاي القوة والنفوذ:
نزع سلاح الميليشيات يضر بالاستقرار الوطني

* هيرات - من مايك كوليت وايت - رويترز:
حذر حاكم اقليم في افغانستان من ان خطط نزع سلاح عشرات الالاف من مقاتلي الميليشيات العشائرية على مدى الاشهر المقبلة من شأنه ان يضر بالاستقرار الوطني لا ان يعززه.
وقال اسماعيل خان حاكم اقليم هيرات في مقابلة نادرة يوم الاحد ان الجيش الافغاني الوليد ضعيف الى حد لن يمكنه من ملء فراغ القوة الذي سيحدث نتيجة نزع سلاح الميليشيات.
وكان خان يتحدث عشية زيارة للاقليم يقوم بها الرئيس الافغاني حامد قرضاي الذي يتخذ من نزع السلاح على وجه السرعة سياسة محورية.
ويحكم خان الذي نصب نفسه (أميراً لهيرات) الاقليم الاستراتيجي الواقع في غرب البلاد كاقطاعية شخصية وحقق قدراً من الاستقرار الذي لا يسع غالبية اقاليم افغانستان الاخرى سوى ان تحلم به.
وقال خان (65 عاما) لرويترز في مقره الرسمي الذي يطل على مدينة هيرات القديمة بالقرب من الحدود الايرانية (نزع سلاح المجاهدين الذين يساعدون في تأمين افغانستان سيجلب عدم الاستقرار).
ويحظى خان باحترام كبير باعتباره من الشخصيات البارزة في (الجهاد) ضد الاحتلال السوفيتي في الثمانينات ويرتبط ارتباطا وثيقا (بالمجاهدين) الذين ما زالوا يحتفظون بسطوة في بعض الاقاليم خارج كابول، وقال خان (ومع ذلك فهم ينزعون سلاح المجاهدين.. المجاهدون لا يسببون عدم الاستقرار.. وليس ثمة جيش بديل يحل محلهم).
وتبرز تعليقاته الخلافات بين قرضاي الذي يريد ان يحكم قبضة العاصمة على الاقاليم وبين القادة الاقليميين الاقوياء الذين قلما يعبأون بتوجيهات كابول.
وتصادم خان مع كابول في الماضي بسبب تباطئه في تسليم ملايين الدولارات من عائدات الجمارك على السلع التي تدخل البلاد من ايران وعزوفه فيما يبدو عن نزع اسلحة القوات المحلية التي تدين بالولاء له.
وتتفاوت التقديرات ولكن الخبراء يقولون ان عدد القوات الموالية له يتراوح ما بين خمسة وعشرة الاف جندي، وتجعله هذه القوات اضافة الى الايرادات الكبيرة اقوى حاكم في البلاد.
وتريد الحكومة نزع سلاح 40 الفا من بين 100 الف من افراد الميليشيات بحلول نهاية يونيو حزيران قبل انتخابات هامة ستجرى في سبتمبر ايلول بهدف ترسيخ الاستقرار السياسي بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للاطاحة بحكومة طالبان في عام 2001.
وجددت اعمال العنف التي وقعت اخيرا في هرات وفي اقليم فارياب الشمالي مخاوف من يرون ان القادة الاقليميين يهددون الاستقرار مثلهم مثل المتشددين في الجنوب والشرق.
وتأتي زيارة قرضاي التي بدأها امس للاقليم بعد اكثر من شهر من اشتباك في هرات قتل فيه الابن الاكبر لخان على يدي قائد عسكري محلي معروف بموالاته لقرضاي.
وألقى خان باللوم على الجنرال ظاهر نايبزادة في مقتل ابنه مير ويس صادق الذي كان وزيرا للسياحة والطيران المدني وقال ان القائد استدعي الى كابول حيث يتعيّن معاقبته.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved