* القاهرة - مكتب الجزيرة - سناء عبد العظيم:
فيما بعد نجاحا دبلوماسيا سعوديا شهدت كواليس اجتماعات وزراء الخارجية العرب تحركا دبلوماسيا سعوديا نشطا حيث تم إنهاء الخلاف التونسي السعودي بشأن إضافة عدد من الأفكار التونسية إلى وثيقة العهد والتي أرادت تونس ان تتضمن فقرات عن تمكين دور المرأة والديمقراطية وحقوق الانسان والذي تبلور بعد ذلك في ورقة جزائرية قدمت إلى المجتمعين تعبر عن موقف الدول المغاربية من الإصلاح السياسي داخل الدول العربية وحلا للخلاف اقترح الأمين العام للجامعة العربية ان يكون موضوع المجتمع المدني مشروع منفصل عن وثيقة العهد تحت عنوان (الإصلاحات السياسية في الوطن العربي) حلا للخلاف على ان تبقى وثيقة العهد والتي تختص بآلية تنفيذ قرارات وزراء الخارجية العرب دون إدخال أي تعديلات عليها.
من جانب أخرى شوهد سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل يدخل قاعة الاجتماعات بصحبة وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلجم في إشارة واضحة إلى تجاوز الأزمة الليبية السعودية ويعد هذا تطورا مهما يعكس الأجواء التي سادت اجتماعات وزراء الخارجية العرب من أجل تحقيق توافق عربي.
من جانبه صرح وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم بأن الوزراء قد توصلوا إلى وثيقة باسم إصلاح العالم العربي وان هذه الوثيقة هي وثيقة منفصلة عن وثيقة العهد مشيرا إلى ان وثيقة إصلاح العالم العربي سترفع إلى القمة العربية القادمة لإقرارها.
وأوضح ان ملامح إصلاح العالم العربي تتمثل في إصلاح النظم العربية واستقلال القضاء وتجديد الديمقراطية في الوطن العربي وتمكين المرأة وإصلاح أوضاعها وإصلاح حقوق الانسان في العالم العربي والمجتمع المدني.
وأشار إلى ان هذه الوثيقة ليس لها علاقة بمشروع الشرق الأوسط الكبير إنما هي رؤية عربية تعكس مطالب العرب من أجل إصلاح أوضاعهم داخليا بناء على متطلبات عربية، وقد غادر القاهرة تاركاً الجلسة الختامية نظرا لارتباطات له في الجزائر.
وكان الوزراء قد استأنفوا أعمال اجتماعاتهم لليوم الثالث على التوالي حيث تم استكمال مناقشة البنود المدرجة على جدول الأعمال المتعقلة بقضيتين الإصلاح في العالم العربي وإصلاح الجامعة العربية.
|