* الفلوجة - الوكالات:
اندلع تبادل كثيف لاطلاق النار في الفلوجة أمس الاثنين بعد أن دخلت حوالي عشر مدرعات تابعة لقوات مشاة البحرية الأمريكية هذه المدينة في دورية مشتركة مع قوات عراقية، طبقاً لما أفاد شهود.
واستمر إطلاق النار عدة دقائق بعد أن دخلت القافلة المشتركة المكونة من عناصر قوات مشاة البحرية الأمريكية وقوات الشرطة والدفاع المدني العراقية إلى المدينة المضطربة، طبقاً لمراسل وكالة فرانس برس المرافق لقوات المارينز.
ومنذ أن أبرمت قوات مشاة البحرية الأمريكية اتفاقاً مع زعماء المدينة في نهاية نيسان - أبريل الماضي، تسير دوريات من الشرطة العراقية ولواء الفلوجة العراقي الذي شكل حديثاً، في شوارع المدينة. لكن ضابطاً في قوات المارينز الأمريكية أعلن أن إطلاق النار الذي سمع في الفلوجة جاء تعبيراً عن الفرح بتسيير أول دورية مشتركة أمريكية عراقية في شوارع هذه المدينة التي شهدت معارك ضارية طوال أسابيع عدة مع القوات الأمريكية.
ونقل مراسل وكالة فرانس برس في المكان أن إطلاق النار استغرق بضع دقائق.
وقال الكابتن في سلاح المارينز جيف ستيفنسون: (أنا مقتنع أن إطلاق النار هو للتعبير عن الفرح) ومنذ أسبوع تتسلم قوات مشاة البحرية الأمريكية بالاشتراك مع فرق أمنية عراقية حواجز الطرق عند مشارف الفلوجة، إلا أن القافلة التي دخلت المدينة أمس تعتبر اختباراً حقيقياً للهدوء الذي يسود الفلوجة منذ أن تولت قوات الشرطة والدفاع المدني العراقي ولواء الفلوجة المسؤولية في المدينة الأسبوع الماضي.
في هذه الأثناء أجرى وفد عسكري أمريكي مفاوضات في مدينة الفلوجة أمس مع عدد من الشخصيات الدينية والسياسية في مقر قائمقامية المدينة. ووصف مسؤول عراقي تلك المحادثات بأنها (إيجابية).
وكان وفد أمريكي وصل إلى مقر القائمقامية في موكب يتألف من خمس ناقلات جنود وست مدرعات، حيث أجرى محادثات استمرت زهاء ربع ساعة في أول لقاء من نوعه في المدينة منذ اندلاع المقاومة في المدينة ضد القوات الأمريكية.
وقال أحمد حردان رئيس الوفد المفاوض عن أهالي الفلوجة في تصريحات: إن اللقاء كان (إيجابياً جداً وقدمنا خلاله لقائد المارينز في الفلوجة الجنرال جون ماتس قائمة بـ 239 معتقلاً من أبناء الفلوجة مع عناوينهم ووعد بإطلاق سراحهم بأسرع وقت).
وقال المحامي سعد الله الراوي رئيس مجلس الحكم المحلي في الفلوجة: (قدمنا قائمة بأضرار المباني التي هدمت في الفلوجة.. ووعد قائد المارينز بتقديم المبلغ المطلوب لاعمار ما دمر).
ووصف ماتس اللقاء أنه إيجابي، مشيراً إلى أن مرور الوفد بسلام (يعبر عن انضباط أهالي الفلوجة والتزامهم العالي بهذا الوعد).
|