* مانيلا - د.ب.أ:
صوت الفلبينيون أمس الاثنين في انتخابات يتنافس فيها كل من الرئيسة الحالية جلوريا ماكاجبال أرويو ونجم سينمائي يحظى بشعبية واسعة ليس لديه خلفية في المعترك السياسي وذلك وسط حوادث عنف وتحذيرات بشأن مخالفات هائلة.
وقال مسئولون: إن معظم مراكز التصويت فتحت أبوابها في الساعة السابعة من صباح أمس الاثنين بعد مقتل عشرة أشخاص على الأقل في هجمات وقعت مساء الأحد في الوقت الذي تأخر فيه الاقتراع في بعض المناطق بسبب تقارير أفادت بحدوث مخالفات. ومن المقرر أن يكون أكثر من 43.5 مليوناً من الناخبين الفلبينيين الذين يحق لهم التصويت أكملوا الإدلاء بأصواتهم حتى الساعة الثالثة من مساء أمس الاثنين لاختيار رئيس جديد للبلاد ونائباً للرئيس بالإضافة إلى 12 من مجموع 24 عضواً في مجلس الشيوخ في البلاد وأكثر من مائتي عضو لمجلس النواب وحوالي 17 ألفاً من المسؤولين المحليين.
وتشير التوقعات إلى أن أرويو (57 عاماً) وهي اقتصادية تعلمت في الولايات المتحدة سوف تفوز في سباق الرئاسة حيث أظهر أحدث استطلاع للرأي أنها تتقدم بسبع نقاط مئوية على أقوى منافسيها وهو الممثل فيرناندو بوي جونيور.
ومع هذا فقد رفض بوي وثلاثة مرشحين آخرين هم رئيس الشرطة السابق بانفيلو لاكسون ووزير التعليم السابق راءول روكو ورجل الدين أدواردو فيلانويفا رفضوا الانسحاب من المعركة الانتخابية وحثّوا الناخبين على اليقظة بشأن عمليات التزوير.
وقالت لجنة الانتخابات (كوميليك): إنها تتوقع مشاركة 80 في المائة من الناخبين على الأقل في الانتخابات، بيد أنها اعترفت بأن (بعض المشكلات) يمكن أن تحدث.
وشكا العديد من المدرسين الذي يديرون المراكز الانتخابية من النقص في المستلزمات والمواد الانتخابية التي يحتاجونها لعملية التصويت في الوقت الذي اعتقل فيه مسئولو الانتخابات عدة أشخاص كانوا على وشك توزيع بطاقات اقتراع مقلدة وبيعها إلى الناخبين.
وفي مقاطعة سامار الشرقية لحق التلف بسجل بأسماء الناخبين وببعض نتائج الانتخابات جراء انفجار في مكتب أمين الصندوق المحلي في مدينة تافت قبل الفجر.
وقال رئيس لجنة الانتخابات ريزيركسيون بورا: إنه بغض النظر عن بعض العيوب اللوجيستية التي ظهرت في اللحظة الأخيرة فإن اللجنة تتوقع أيضاً حدوث مشكلات أمنية.
وقال: (ستكون هناك بعض المشكلات المتعلقة بالسلام والنظام كما هم متوقع غير أننا نتوقع أن يخيم الهدوء النسبي على الانتخابات). ومما يذكر أن العادة جرت على أن يشوب الانتخابات الفلبينية حوادث عنف وعمليات تزوير على نطاق واسع.
وقبل يوم الانتخابات قالت السلطات: إن 92 شخصاً على الأقل قد قتلوا منذ كانون الأول - ديسمبر في حوادث لها علاقة بالانتخابات. وأفادت أنباء بحدوث مزيد من الوفيات في الليلة التي سبقت الانتخابات.
|